Uncategorized

المشهد يتغير بشكل كبير.. أوراق الغرب تتساقط في أوكرانيا

 

باريس/مرثا عزيز

ترصد الدوائر العسكرية الغربية، تطورات المواجهات على الساحة الأوكرانية، واستخدام السلاح الكهرومغناطيسي الروسي «ستوبور»..وبينما يواصل الجيش الروسي ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس..وبعد إعلان السيطرة على كامل أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو استمرار العملية العسكرية لحماية الدونباس حسب الخطط الموضوعة مسبقا.

أوكرانيا تطلب المزيد من إمدادات الأسلحة الغربية الحديثة
وكشفت الدفاع الروسية، أن الجانب الأوكراني تكبد خلال معارك الأسبوعين الماضيين خسائر غير مسبوقة في المعدات وأكثر من 5 آلاف و500 جندي بين قتيل وأسير.. من جانبه أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن ثقته بإمكانية استعادة مدينة ليسيتشانك في حال حصول قوات كييف على المزيد من إمدادات الأسلحة الغربية الحديثة.
وفي هذا السياق أعلن رئيس جمهورية لوغانسك، ليونيد باسي تشنيك، ضرورة إبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة تمنعها من قصف أراضي الجمهورية.. مشيرا إلى أن مهمة اجتثاث النازية ونزع السلاح من أوكرانيا لا تزال قائمة.
وترى الدوائر السياسية في موسكو، يدفع أن تحرير كامل تراب دونباس، قد يدفع نحو عودة كييف إلى طاولة التفاوض؟
المرحلة الجديدة من العملية الروسية في أوكرانيا
ويؤكد الباحث الروسي، يفغيني كروتيكوف، أنه بعد تحرير ليسيتشانسك، اقتربت وحدات من القوات المسلحة الروسية وقوات لوغانسك الشعبية من سيفرسك، وهي آخر بلدة كبيرة نسبيا تغلق الطريق إلى سلافيانسك.
ومن الواضح أن خطة كييف لم تتغير استراتيجيا. فهيئة الأركان العامة الأوكرانية مستمرة في محاولة إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية وحلفائها عند بعض الحدود الجديدة. هذه المرة، أمام سلفيانسك مباشرة، والتي وصلت بعض قطاعات الجبهة إلى مسافة 7-10 كيلومترات منها. تتمثل مهمة كييف في إنشاء خطوط دفاع جديدةمن الصفر بعد الخسارة السريعة للمركز الصناعي كبير.
المشهد يتغير بشكل كبير
ويشير « كروتيكوف»، إلى أنه بعد سلافيانسك وكراماتورسك، تنتهي المنطقة الصناعية في دونباس إلى الغرب. ولا تزال مدينة أفدييفكا بمنطقتها الصناعية الضخمة في المؤخرة ومحاصرة، لكن حاميتها ستلقى بالتأكيد مصير ليسيتشانسك. التطويق أو الفرار والأسر.
لكن ما وراء سلافيانسك إلى الغرب، يتغير المشهد بشكل كبير. فالذي هناك، في الواقع، ليس دونباس، إنما ضفة أوكرانيا اليسرى. وهكذا، فحتى نهر دنيبر ومدينة دنيبر نفسها، المعروفة باسم دنيبروبيتروفسك.. وبين مراكز المقاطعات تمتد مساحات زراعية شاسعة فارغة تقريبا، يتعذر فيها تنظيم خط دفاع جديد. هذه ليست دونباس بمدنها الأبدية. فلا شيء هنا يمكن الارتكاز عليه.
الروح المعنوية لدى القوات الأوكرانية انخفضت بعد خسارتها «ليسيتشانسك»
تطويق أو تصفية مجموعات اوكرانيا في «سلافيانسك – كراماتورسك»، ثم في أفدييفكا وأرتيموفسك وكوراخوفو يدمر الجبهة في دونباس، بل وأكبر تجمع من القوات المسلحة الأوكرانية في الوقت الحاضر، بحسب تقديرات الباحث الروسي، وستكون النتيجة الأكثر أهمية هي أن ذلك يفتح أمام قوات القوات الروسية وحلفائها مساحات شاسعة.
واضاف «يفغيني كروتيكوف»، يمكن تقسيم الأحداث الأخرى إلى عدة عمليات بمقاييس ومدد مختلفة. من الممكن أن يستغرق كسر خطوط الدفاع حول سلافيانسك (مهما كان عددها) ما يصل إلى أسبوعين، تبعا للروح المعنوية للمدافعين.
وقد بات واضحا أن الروح المعنوية لدى القوات الأوكرانية انخفضت بعد خسارتها ليسيتشانسك، بشكل حاد، لكن شعور الوحدات الخلفيةمن حامية سلفيانسك بالذعر أقل.
لماذا لا يضمون أوكرانيا إلى الناتو؟
ومع تطورات المواجهات العسكرية داخل ساحات أوكرانيا، أصبح تساؤل الدوائر السياسية في كييف حول الأسباب التي تجعل أوكرانيا دولة غير مرغوب فيها في حلف شمال الأطلسي.. وطالب وزير الخارجية الأوكرانية، دميتري كوليبا، الغرب بتوضيح سبب السماح بانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، وعدم السماح لأوكرانيا.
وبرى الخبير الروسي، أستاذ العلوم السياسية، ألكسندر غوسيف، أن هناك 5 أسباب على الأقل لعدم ضمها إلى صفوف حلف الناتو:
* 1 ـ يخشى الناتو الدخول في صراع مفتوح مع روسيا، لأن قبول أوكرانيا، يعني دخول جميع الأعضاء حربا مع روسيا، دفاعا عن أوكرانيا؛
* 2 ـ سيؤدي دخول أوكرانيا إلى أزمة أمنية عالمية (لم ترغب أوروبا أبدا في رؤية أوكرانيا في الناتو، وكان لدى 30 دولة عضو في الحلف موقف واضح من ذلك. فقد صرحوا بشكل منهجي بأن أوكرانيا لا ينبغي أن تكون عضوا في الكتلة)؛
* 3 ـ أوكرانيا نفسها لا تريد: حسب استطلاعات الرأي، فإن 40٪ من سكان ما يسمى «إقليم أوكرانيا» يعارضون دخول البلاد إلى كتلة شمال الأطلسي؛
* 4 ـ . الفساد الشامل في أوكرانيا. (تحتل أوكرانيا المرتبة 118 من أصل 180 من حيث الفساد. أي أن جميع مستويات الحكومة ذات صلة بالفساد)؛
* 5 ـ . لا تسمح معايير الناتو الحديثة بضم أوكرانيا (فباستثناء المتخصصين العسكريين الذين يرفعون من سوية العسكريين الأوكرانيين، فإن هيكل الناتو بأكمله مبني على مواقف منهجية، وعلى معايير لا تنطبق حاليا على أوكرانيا، خلاف الحال في السويد وفنلندا).

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، ‏خريطة‏‏ و‏تحتوي على النص '‏بيلاروسيا روسيا أوكرانيا لللله‏'‏‏

 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى