Uncategorized

الإسلام دين القوة

الإسلام دين القوة

الإسلام دين القوة

بقلم يحي خليفه

الإسلام دين القوة، وهل في ذلك شك؟ شارعه هو الجبار ذو القوة المتين، ومبلغه هو الجبار ذو القوة المتين ، ومبلغه محمد الصبار ذو العزيمة الأمين ، وكتابه هو القرآن الذي تحدى كل لسان وأعجز، ولسانه هو العربي الذي أخرس كل لسان وأبان ، وقواده الخالديون هم الذين أخضعوا لسيوفهم رقاب كسرى وقيصر ، وخلفاؤه العمريون هم الذين رفعوا عروشهم على نواصي الشرق والغرب . فمن لم يكن قوي البأس ، قوي النفس ، قوي الإرادة ،قوي العدة كان مسلماً من غير إسلام ، وعربياً من غير عروبة .
الإسلام قوة في الرأس ، وقوة في اللسان ، وقوة في اليد، وقوة في الروح، هو قوة في الرأس ؛ لأنه يفرض على العقل توحيد الله بالحجة ، وتصحيح الشرع بالدليل ، وتوسيع النص بالرأي ، وتعميق الإيمان بالتفكر .وهو قوة في اللسان ؛ لأن البلاغة هي معجزته وأداته . والبلاغة قوة في الفكرة، وقوة في العاطفة، وقوة في العبارة . وهو قوة في اليد ؛ لأن موحية ـ وهو الحكيم الخبيرـ قد علم أن العقل بسلطانه واللسان ببيانه لا يغنيان عن الحق شيئاً إذا أظلم الحس، وتحكمت النفس ، وعميت البصيرة. فجعل من قوة العضل ذائداً عن كلمته ، وداعياً إلى حقه ، ومنفذاً لحكمه ، ومؤيداً لشرعه . كتب على المسلمين القتال في سبيل دنيهم ودينه ، وفرض عليهم إعداد العدة والخيل إرهاباً لعدوهم وعدوه ، وأمرهم أن يقابلوا اعتداء المعتدين بمثله . ولكن القوة التي يأمر بها الإسلام هي قوة الحكمة والرحمة والعدل ، لا قوة السفه والقسوة أو الجور ، فهي قوة فيها قوتان قوة تهاجم البغي والعدوان في الناس، وقوة تدافع الأثرة والطغيان في النفس. والإسلام بعد ذلك قوة في الروح ؛ لأنه يمحص جوهرها بالصيام والارتياض والتأمل.

وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول أنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في هذا الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه وأخيراً ما أنا إلا بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت فد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عز وجل.

الإسلام دين القوة
يحي خليفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى