Uncategorized

رئيس العراق يدعو لانتخابات مبكرة

همام فيض الله

 

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، مساء الثلاثاء، إلى إجراء انتخابات مبكرة ضمن “تفاهم وطني”، فيما دعا تحالف قوى الإطار التنسيقي إلى الإسراع بتشكيل “حكومة خدمة وطنية”.

ولمدة 18 ساعة الاثنين والثلاثاء، شهدت العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى احتجاجات واشتباكات وفوضى أمنية، منذ إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس اعتزاله العمل السياسي نهائيا.

وقال صالح، في كلمة متلفزة، إن “انتهاء أحداث العنف والصدامات وإطلاق الرصاص أمر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين، لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المستحكمة”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

ووفق مصادر طبية، خلفت الاشتباكات ما لا يقل عن 23 قتيلا و380 جريحا، حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين من أنصار التيار الصدري وقوات الأمن وأخرى بين أنصار التيار ومؤيدي الإطار التنسيقي.

واعتبر صالح أن “الانتخابات (البرلمانية) الأخيرة (في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) لم تحقق ما يأمله المواطن، وواجهت الكثير من الإشكالات والتحديات”.

وأشار إلى “التأخير في تلبية التوقيتات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة، وقضية استقالة الكتلة الصدرية الفائزة في الانتخابات، وما لها من آثار سياسية واجتماعية جسيمة”.

وأضاف صالح أن “إجراء انتخابات جديدة مبكرة وفق تفاهم وطني يمثل مخرجا للأزمة الخانقة في البلاد”.

ودعا قادة الإطار التنسيقي إلى التواصل مع الصدر لـ”تهدئة النفوس، والخروج في هذا الحوار الوطني بحل سياسي حاسم يتناول قضية الانتخابات الجديدة المبكرة وتشكيلة الحكومة وإدارة الفترة المقبلة”.

وتعد اشتباكات الاثنين والثلاثاء أحدث حلقة من الصراع بين أكبر قوتين شيعيتين في الساحة العراقية، وهما التيار الصدري والإطار التنسيقي (مقرب من إيران).

ودعا الإطار التنسيقي، عبر بيان الثلاثاء، إلى “الإسراع بتشكيل حكومة خدمة وطنية تتولى المهام الإصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة وإعادة هيبة الدولة لينعم الجميع بالأمن والاستقرار (…) بمشاركة واسعة من جميع القوى السياسية الراغبة بالمشاركة”.

فيما قال عضو تحالف الفتح (أحد مكونات الإطار التنسيقي) علي الفتلاوي، في تصريح صحفي الثلاثاء، إن الإطار التنسيقي سيتقدم بمبادرة إلى الصدر “تتضمن بعض الأمور كبادرة حسن نية”.

ولم يكشف الفتلاوي عن مضمون المبادرة، فيما يرفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، ويطالب بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحتى الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش لم يعقب التيار الصدري على ما جاء في كلمة الرئيس العراقي ولا بيان الإطار التنسيقي.

وإعلان الصدر، الاثنين، اعتزاله العمل السياسي هو التاسع من نوعه خلال تسع سنوات، وجاء بعد يومين من اقتراحه أن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى