Uncategorized

إنقذوا الآثار المصرية والإسلامية بأسوان

 

كتب نصر سلامة

تفاجئ أهالي أسوان والمهتمين بالتراث الثقافي بوجود حفر بإستخدام معدة ثقيلة “لودر” قرب جزء من سور أسوان الأثري و داخل موقع اثري هام وهو ” معبد إيزيس ” أو كما يعرف بين أوساط الأثريين بالبربا .

إنقذوا الآثار المصرية والإسلامية بأسوان

وهو مسجل ضمن أملاك وزارة السياحة والآثار وموقع اثري مفتوح للزيارة ويقع داخل نطاق مدينة أسوان القديمة والصادر لها قرار وزاري رقم 49 لسنة 2016بشأن إخضاع المنطقة الواقعة بين نجع خزان أسوان جنوباً وحتى نجع بقلويس شمالا (غرب النيل) ومن نجع خزان أسوان جنوبا وحتى نجع العقبة شمالا (شرق النيل) وكذلك الجزر الموجودة في مجرى النيل بناحية مدينة أسوان وظهيرها الصحراوي منطقة آثار أسوان والنوبة، لأحكام المادة (20) من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.

إنقذوا الآثار المصرية والإسلامية بأسوان

كما أن المعبد يتواجد في وسط مدينة أسوان القديمة الاثرية والذي تم بناءة خلال عهدي الملك بطليموس الثالث والملك بطليموس الرابع ، ويعد المعبد من أهم الإكتشافات الأثرية المحفوظة بحالة جيدة حتى الآن منذ العثور عليه في عام 1871، ويحيط بالمعبد بقايا مساكن من العصور الإسلامية وخاصة الفاطمية والعصر الروماني ويظهر بقايا السور الأثري داخل حرم المعبد في الجهة الشمالية والتي يظهر فيها الحفر بإستخدام الآثار المصرية اللودر عند مدخل المنطقة الاثرية المفتوحة للزيارة.

إنقذوا الآثار المصرية والإسلامية بأسوان

ونتساءل كيف تقوم منطقة آثار  أسوان والنوبة بإستخدام معدة ثقيلة في الحفر داخل منطقة اثرية هامة وبدون عمل أية حفائر علمية منظمة مما قد يؤدي الي إزالة أحد الاجزاء المتبقية من السور الأثري للمدينة القديمة والمؤرخ بعصر الدولة الوسطي والممتد من منطقة الشلال جنوبا وحتي معبد إيزيس داخل مدينة اسوان .

ويوجد تعدي آخر حول وأسفل أثر إسلامي هام والذي يعرف بمأذنة بلال بمنطقة الشلال جنوب أسوان والتي أصبحت في حالة تهديد بالانهيار نتيجة الإهمال والحفر خلسة ذلك الأثر الفاطمي الفريد الذي يقع داخل حرم مدينة باب الأثرية والصادر لها قرار وزاري رقم 284 لسنة 2018 . ونطالب المجلس الاعلي للآثار بإيقاف أعمال  الحفر بهذا الأسلوب داخل معبد ايزيس وفتح تحقيق عن كيفية إستخدام لودر في الحفر داخل منطقة أثرية دون عمل حفائر علمية منظمة أو مجسات وبيان عن التأثير والتدمير الذي تم داخل الطبقات الأثرية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى