Uncategorized

شاهد بانوراما معركة قادش علي جدران معبد أبو سمبل

كتب نصر سلامة

يعتبر معبد الملك رمسيس الثاني بأبوسمبل سمبل من المعابد الفريدة والمميزة في الحضارة المصرية لأنه لم يكن مجرد معبدا لعرض رسوم او نقوش خاصة بالمعبودات المصرية القديمة فقط ، بل تعدي ذلك إلي تحويل جزء كبير منه لعرض أحداث حيه من معركة قادش علي شكل يماثل البانوراما.

المعبد عند المصريين القدماء: كانت المعابد عبارة عن أماكن مبنية ذو طراز خاص يأتى إليها الناس بالمئات والآلاف فى المناسبات الخاصة كالأعياد الدينية وحفلات تتويج الملك ، كما كانت مكاناً للتواصل بين الآلهة والناس يعترفون فيها بالخطايا ويستغفرون ويتوسلون إليهم طالبين الرحمة أو طالبين أشياء دنيوية كالولد والمال والجاه والشفاء، وكانت أيضا ضمانا لإستمرار عقيدتهم.

من أجل ذلك حرص المصريين إلى إقامة المعابد فى جميع أنحاء مصر، حيث لم تخل قرية تقريبا من معبد يتواصل به الناس مع الآلهة .

معبد الملك رمسيس الثاني بأبوسمبل:
بناه الملك رمسيس الثانى عام 1250 ق.م، وتتكون واجهة  المعبد من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 20 متراً يتوسطهم مدخل يؤدي إلى قاعات داخليه.

ويعتبر معبد أبوسمبل من أكبر المعابد المنحوتة في صخر الجبل للإحتفال بذكرى إنتصار الملك في معركة قادش، ولتخويف أهل النوبة المجاورين له، وقد بدأ بناء المعبد في حوالي 1244 قبل الميلاد، وأستمر لمدة 20 عاما تقريباً، حتى 1224 قبل الميلاد.

شاهد بانوراما معركة قادش علي جدران معبد أبو سمبل

 وصف المعبد : يتقدم واجهة المعبد أربعة تماثيل عملاقة لرمسيس الثاني، ويبلغ إرتفاع كل من تمثال 20م. والقسم العلوي من أحد هذه التماثيل مكسور. وعلى الرغم من ضخامة هذه التماثيل فقد أبدع الفنان في نحت ملامح الوجه الوسيم، والإبتسامة الرقيقة التي تستقبل الشمس المشرقة. ويوجد أعلي المدخل إفريز من الأفاعي المقدسة، ويليه إفريز آخر منحوت يمثل قردة على نسق واحد، ترفع أذرعتها مهللة للشمس المشرقة. وفوق المدخا الذي يتوسط الواجهة تمثال للمعبود رع حور اختي. وبجانب أرجل التماثيل العملاقة أو بينها تماثيل أسرة الملك (أمه وزوجته المحبوبة نفرتاري وأولاده). الي جانب منحوتات تمثل الأسرى.
يؤدي المدخل الي صالة مستعرضة بها ثمانية تماثيل بارتفاع 10م، تمثل رمسيس الثاني على هيئة المعبود أوزيريس رب العالم الأخر ، وسقف الصالة مزين بالصقور الناشرة لأجنحتها ومناظر النجوم. وعلى جدران صالة الأعمدة نري مناظر تمثل مراحل معركة قادش بكل تفاصيلها . ويلي الصالة المستعرضة قاعة أصغر منها وفيها أربعة أعمدة مربعة مسجل عليها مشاهد تمثل رمسيس الثاني مع الأرباب. وفي جنبات هذه الصالة عدة غرف لحفظ القرابين، وبعد ذلك حجرة قدس الأقداس وفي نهايتها تماثيل أربعة: لبتاح رب منفيس، وأمون رع رب طيبة، ولرمسيس، ثم للرب رع حور آختي رب مدينة أون (هليوبوليس).

يدخل أول شعاع من أشعة الشمس المشرقة لقدس الأقداس، مضيئاً للتماثيل ومخرجاً الفرعون من الظلمات، مرتين في كل عام (21 فيرايرو21 اكتوبر).

بانوراما معركة قادش: بانوراما تعني عرض مشهد عام وكامل من إتجاهات متعددة ، وما نشاهده علي جدران معبد أبو سمبل من تفاصيل متنوعة لمعركة قادش هي بالفعل بانوراما تنطق بتفاصيل الحرب من بدايتها الي نهايتها مع تمثيل كل مفرداتها من جنود وأسلحة وسهام وعربات حربيه وخيول وغيرها علي جدران مساحته 162م مربع .

وقعت معركة قادش بين قوات الملك رمسيس الثاني ملك مصر والحيثيين بقيادة الملك مواتللي الثاني بمدينة قادش التي تقع علي الضفة الغربية لنهر العاصي في سورية جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات، هذه المعركة مؤرخة في العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني (العام الخامس فصل الشمو، اليوم التاسع) أي حوالي عام 1274 ق.م علي وجه التقريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى