عروسة في صالون العائلة
بقلم /د.هبه الببلاوي
من كتاب عروسة على المقاس ..
ماما أنا عايز أتجوز ..كلمة من الأبن لأمه ومنها تبدأ الأم بالإتصالات الهاتفية والحديث مع فلانه وعلانة لترشيح فتاة مناسبة لأبنها ولكن هل العروسة في صالون العائلة لها مقاييس خاصة
الحقيقة التي ينبغي معرفتها هو قبول الشاب نفسه ونجاحه في الإختيار وكى ينجح الشاب فى اختيار زوجته وحتى يستقر هذا الزواج لابد أن يتواجد عاملان الأول الميل العاطفي تجاه هذه الفتاة ويصاحب ذلك العامل الثاني وهو القناعة العقلية بمدى مناسبتها له.
والمنطق العقلي يحتم وجود التكافؤ الاجتماعي والثقافي والمادي والديني بين الشاب والفتاة الذي يريد أن يرتبط بها، إلى جانب وجود مساحات مشتركة بينهما، وقدر من التوافق بين الأسرتين.
ولا بد بعد اكتمال الجانبين القلبي والعقلي بوجود مساحة من القرب من هذه الفتاة ويتم ذلك من خلال الخطوبة”.
ولا يتم الزواج إلا بعد التحقق من اختبار صحة الاختيار، وينبغي ضرورة أن يكون هناك وعي لدى الطرفين بمميزات الآخر ومعرفة عيوبه، وينظر الشاب الناضج هل يستطيع أن يتكيف مع تلك العيوب أم لا”.
وعل الرغم من كل ذلك لا وجود لمفهوم الزوجة المثالية بمعنى الكلمة بل توجد زوجة مناسبة، فالزوجة المثالية بالنسبة لشاب قد لا تناسب شاباً آخر وهكذا، فهناك شاب يهتم بالشكل وآخر يهتم بالمال وثالث يهتم بالتدين وكل شخص وله معايير تختلف عن غيره ،
أما زواج الصالونات واختيار أسرة الشاب لعروسته يجب أن يكون عرض وترشيح وليس الفرض .
فالترشيح يعتبر وسيلة من وسائل الخطبة و الشاب يرى هذه الفتاة ويقابلها ويمنح نفسه الفرصة ليتعرف عليها، أما القرار فنتركه للشاب بنفسه.
