Uncategorized

المدينة الباسلة أمي

المدينة الباسلة أمي

فتحى موافى الجويلى

 

فى أحوال تعجب اليأس منها
وأخترق الحظر خطها وحدودها
فكانت التيه تسكنني
تقترب مني غربة تحاصرني
في مضت وما إنتهت
منها أستغثت وما رجعت
تحسبني منتهيآ فكيف لي إدركت
فهل بالسفر عجلت
إذا رأيتني لن تعرفني
فلن يشغلني مقامآ لن يناسبني
أراني أتساقط قطرة قطرة
ونبضآ نبضآ

داء شب بالجسد النحيل
لن يبرح منه إلا بالنفس الأخير
أفتقد القدرة على التفكير
وأكتفي بألم الوداع بالتعبير
آه من حرفى المبتور
ولساني المقطوع
وقلمي المكسور
وصوتي المنبوح
فلن أصول ولن أجول
وأنا مهزوم

تلك الخيبات تحملني لطريق مسدود
فيثقب الريح فمي المشدود
أتنفس الحياة والصمود
وأمسك بالأمل وبالورود
لا أخشي الهوان ولا الخوف
أصمت فيا ليتني أبوح
أمضي وأصرخ وتملئني الجروح
فيشتد الأمر سوء
ويسقط من أختبئ بالظل
ونسى أن يرآه الضوء

هان من كان مصان
وخاب وضاع من خأن
كيف أتنفس ويحاصرني الدخان
وأحيي ولا أعيش وأنا ظمأن
قص علي الخبر فأنا لست بمدان
وسد جوعي بلقيمات من النسيان
ولا تخذلني أيها الندمان
فلا حول لك ولا لي شأن
أذهب لصمتي ليصدقني
فيضحك وهو ساخرني
فيعمق ما في من حطام
فهل الوذ بالفرار
أم أختبئ بين العرين وخلف الجدران
لا سبيل لي سوي الآذان
فلبوا النداء للصلاة
والتمس النجاة والأمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى