Uncategorized

قِصَّة . . . عَابِرَة

قِصَّة . . . عَابِرَة

بقلم/
عَادِلٌ تَمَام الشِّيمِيّ

 

هِيَ فِي قِصَرِهَا . . دَخَل ذِئْب يَتَجَسَّس . يتلصّص . يَتَرَقَّب . .
. يَتَحَسَّس . يتنصّت . .
. . . . . .
عَيْنَاه زائغتان .
. وَيَدَاه . مفترستان .
. . . . . .
. جَلَسَ عَلِي عَقِبَيْه عَلِي . مَقْرُبَةٍ مِنَ مَقْعَدهَا السَّاكِت الصَّامِت . . .
. . . ثُمّ . .
أَخَذَت تَنْظُر إلَيْهِ وَهِيَ بَيْنَ
خَوْفٍ وَرَجَاء . .
بَيْن رُعْبٌ وشقاء . .
. . . . . ثُمّ . .
قَام يَتَجَوَّل بَيْن أَفانِين الحَدِيقَة بَعْدَ أَنْ دَخَلَ مِنْ نَافِذَةٍ حَمْقَاء
فِي كَبِدِ الصُّوَر
الأهْبَل . .
. . . . . .
. دَار دَوْرُة مريبة حَوْل وَسَط الْقَصْر
الرَّابِض وَالْقَابِض عَلِي
. أَنْيَاب الغَيْظ .
والحاضن بِتَلابِيب الْأَلَم .
. . . . . .
ثُمّ . . .
رَجَعَ إِلَي مَكَانِهِ الْأَوَّلِ . .
وقعي عَلِي رَأْس حَجَر مَطْرُوحٌ . فِي فَمِ الْقَصْر
. . . . . . . .
وَأَرَادَ أَنْ يَنَالَ مِنْ سَيِّدِة الْقَصْر بِأَشْيَاء
مُخْفِية . . أَو . .
تُعْلِن عَنْ نَفْسِهَا فَوْق ثِيَاب الْخَجَل . .
. . . .
. لَمْ يَنَلْ إلَّا نَظَرَات شَذَرَات . وَعُيُون أَرْسَلت لَه
قَذائِف فَخَرَقَت أَسْتَار
مُرَادِه . . وَهَتَكت
حِجَاب لُعَابه . .
فَقَامَتْ مِنْ مَقْعَدِهَا . .
فَهَرَب مَع
صَفِير الرِّيح . .
. تَحْت جنَاح الظَّلَام . . .
. . ولازال هَارِبًا . . .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى