Uncategorized

همسات

همسات
أخ ( ٦ )

هناء البحيري 

بعد الأب و الأم ما فيش حد
و اتصل صلاح على الحاج محمد و قال له أنه ينوي بناء الدار لكن محمد قال له أن الاتفاق الذى كان منذ زمن يمنع دخول أمك و أبيك القرية مدى الحياة رد عليه صلاح و قال هذا كان زمان أما الأن أصبح لعبد الودود أولاد يعني سند و ضهر و كمان أنت تعلم أن أبي ظلم و كل ما قال كان اشاعة كاذبة ثم قال صلاح على العموم أنا نازل قريبا و أنا إلي هبني الدار و يبقي حد يمنعني و مرت الأيام و ولدت سمر و أنجبت بنت و أصبحت المشاكل تزداد بين تحيه و سمر حيث كانت سمر تتعمد مضايقة تحيه و ترد عليها بألفاظ سيئة و المحزن رد فعل حسن حيث كان سلبي جدا لدرجة جعلت تحيه كانت تتمنى خروجهم من البيت و عاد صلاح من السفر و لاحظ ما يحدث من سمر و قام بتوبيخ حسن عن سلبيته و بدأت المشاكل تتزايد لكن صلاح كان يقول فى نفسه حسن لا زال صغير و لم يكن عنده خبرة فى الحياة و تحدث صلاح مع أبيه فى موضوع الدار حيث قال الحاج محمد أنه اتصل به أكثر من شخص يريد شراء الدار لكن عبد الودود يقول بيع الدار يعني موتي و قرر صلاح أن يسافر مع الحاج محمد للقرية و بالفعل سافر و نزل ضيف على بيت شيخ الجامع الله يرحمه و علموا أخواله بأنه ينوي البناء و ذهبوا إليه و حذروه لكنه وقف بشجاعة أمام الجميع و قال أنه يبدأ غدا فى البناء و ذلك بعد ما ذهب للمركز و تحدث مع مأمور المركز و جاءت عدة البناء و معها قوة كبيرة من المركز و بدأ البناء بعد ما أخذ تعهد على أخواله بعدم التعرض له و لأبيه و أمه و كان يتصل بأبويه كل يوم ليطمنهم عليه و مرت أيام قليلة بنيت الدار بالطوب الأحمر و دخل بها كل الخدمات و قام بفرشها بأحلى الأثاث و بدأ يتعرف على أهل القرية و يحكي عن الظلم التى كان فى الزمن الماضي كان كل همه أن يمهد لرجوع أهله للقرية و انتهى من التجهيز و أغلق الدار و سافر إلى القاهرة و عندما وصل للبيت وجد تحيه مريضه من شدة خوفها عليه كانت تعتقد أن اخواتها سيقتلونه و حكى لهم عما كان و عن لقائه مع أخواله و أهل القرية كان صلاح يحكي و عبد الودود فخور به كما قال لهم أنه بعد ثلاثة أيام تأتي سيارة مكيفة لتصحبهم للقرية هو و حسن و فاطمه و سمر و ظل عبد الودود يحلم بيوم يعود للقرية أما تحيه كان الخوف يملأ قلبها خوف من رد فعل أخواتها و جاء يوم السفر و سافر الجميع حتى زوج فاطمه و كان صلاح مجهز مفاجأة للجميع فور وصوله للقرية و مشت السيارة كانت الرحلة متعبة لكنها كانت تحمل معاني كثيرة كان كل واحد يحلم بشيء و يرسم أشياء بخياله أما الاطفال كانوا ينظرون من شباك السيارة على منظر الخضرة و مر الوقت و على مشارف القرية وقف صلاح بالسيارة لبضع دقائق ثم تحدث عبر الهاتف دون أن يسمعه أحد ثم طلب من السائق أن يقف على جنب لبضع دقائق ثم جائه مكالمة ثم استقل السيارة مرة اخري و قال للسائق هيا لندخل القرية و هنا أخذ الجميع ينظر يمين و شمال يتفقد البيوت حتى وصلوا لبيتهم و هنا كانت المفاجأة وهي….. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى