أدب

حديث الهوى

حديث الهوى

بقلم : عطية خيرة

 

رماني الدهرُ في بحرِ الهوَى..
وضنا الفؤادُ فما ارعوَى
وأنا صَـبٌّ عديمُ تجـربةٍ..
في الحبِّ ولا عندي نوَى
ياليت شعري بأشواكٍ قد تحلت
فما فرح الفـؤاد با عَـوَى
صرخ الفؤادُ فيا مُنقذي
فسمعتُ أنينا كحديث الجوَى
فياكاتمَ السرِّ حدث هنا عني
فأنا أسـيرٌ لجـبارٍ غــوَى
وأنا طيفٌ ذابلٌ في محنةٍ
حرَّه الشوقُ كثيرًا فانضوَى
وأنا خِلٌّ صادقٌ في عشقِه
ومانلتُ من الفُتاتِ سوى الشَّوَى
فيا قليلَ الدمعِ إليك عني
فأنا مكسورُ خاطرٍ علا فهوَى
اسقني كأسِ الحياة واشرب
واسمع زفيرَ قلبٍ هدَّه الكَوَى
وياقلبُ ماأبكاك قد حيرتني
فكأني طائرٌ على رماد فما ارتوَى
آه من ذُلِّ الهوَى لمخلصٍ
حطه اليأسُ كغصن أيكة صوَى
يظن الناس بي خيرا فبعدًا
فما الحب لغير نِدٍّ إلا كبيتٍ خوَى
أنا الشاعرُ كم شعرتُ بمرٍّ
وما رأيتُني إلا كأسير الحوَى
ولّى العمرُ فيا مُدركي
فأنا كشريدِ قومٍ هده الطوَى
وإني لأهواك بغير ظلمٍ
فسر على دربي وكن دوَى
أحن لكل مخلصٍ وطاهرٍ
عرف الطريقَ إلى الطبيب فاستوَى
ذهب العمر فيا مؤنسي
إن المنايا لنا في قرطاسٍ طوَى
فياجبال الشوقِ اهدِي واهدَئي
فما على الرسولِ إلا بلاغٌ بقُوَى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى