منوعات

كتابة المصاحف في عهد سيدنا عثمان بن عفان (رضى الله عنه )

بقلم : نورهان التمادي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقرآن قد جمع مرتين، الأولى كانت في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي أشار عليه به لما رأى أن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن. ولم يزل يراجعه فيه حتى اقتنع ، فكلف بعملية جمعه زيد بن ثابت رضي الله عنه.

كتابة المصاحف الستة في عهد عثمان

الشائع بين الناس أن المصحف الحالي يسمى بالمصحف العثماني أو مكتوب بالخط العثماني؛ نظرًا لأن عثمان بن عفان هو منْ كتبه، وهذه المعلومة ليست صحيحة تمامًا.

بدأت هذه المرحلة باقتراح قدّمه حذيفة بن اليمان للخليفة عثمان لكي يقوم بإيجاد حل يجعل المسلمين يقرؤون القرآن بطريقة واحدة كي لا يختلفوا وتحدث فتنة بين الأمة. وكان قرار الخليفة بتشكيل لجنة تقوم بكتابة عدة مصاحف تكون مرجعًا لكل بقاع المسلمين في الكتابة والقراءة، وليزيد من الاطمئنان لهذا الحل أمر بإرسال قارئ مع كل مصحف لكي يقوم بتعليم الناس القراءة الصحيحة كما سمعها من النبي وأصحابه.

وقد تكوّنت لجنة كتابة المصحف من: (زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام). وهؤلاء الثلاثة المساعدون لزيد إنما هم من أبناء مكة الذين وضعهم عثمان في تلك اللجنة حتى يتأكدوا من كتابة المصحف بطريقة كتابة مكة للحروف، تلك الحروف التي تم تسميتها فيما بعد بالكتابة العثمانية.

رابعًا: كتابة النقاط والتشكيل في عهد عبد الملك بن مروان

بدأت هذه المرحلة باقتراح على «أبي الأسود الدؤلي» تلميذ علي بن أبي طالب، والذي وافق على وضع تشكيل للحروف (ضمة وفتحة وكسرة)، وكانت هذه أول سابقة في اللغة العربية، حيث كانت الحروف تُكتب بلا نقاط أو علامات تشكيل.

وبالفعل انتهى أبو الأسود من وضع تشكيل القرآن كاملًا، وبعد وفاته جاء تلميذان من تلامذته ليُكمِلوا مسيرته ويضعوا النقاط المحددة لفروقات، الفاء والقاف، والسين والشين… إلخ. وانتهت هذه المرحلة بـ «الخليل بن أحمد الفراهيدي» الذي أعاد صياغة التشكيل ليكون بالشكل الحالي.

دمتم فى آمن الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى