أدب

متى؟

متى؟ 

حسام الدين صبري 

 

إنْ لَم تَكن معِى الآن فَمتى
مَتى سَتَأتِيني؟
يَجلِدُ قلبي الظمأ فَمتى تُنقِذني
ومَتَى تَروِيني
متَى أكُف عن الشكوى والبُكاء؟
وبِالأفراحِ تُهَاديني
متَى تَسقطُ مِن قصَائدي
سطُور الحُزن
ويَبتَسِمُ الشِعرُ في دواوِيني
ومتى آراكَ في غَير الحُلم
تُدَاعِبُني وتُنَاجِيني
متى يسقطُ اسمِى مِن دفَاترِ
المفقُودين في بحرِ العَاشقِينِ؟
متى ٱعلِنُ بينَ العُشاق أنني
لاَزِلتُ حَيًا
ومَتى مَتى سَتَطرحُ بساتِيني
متى تعُودُ يَاهاجِري،
جفت أزهاري إلى متَى الخريفُ
هوَ الذي يأوِيني
حرقتُ أيَام العُمر شموعًا تنتظِر
يَاليتَ الشموعَ تُحييني..
وحَلت كل المواسمِ في أرضي
وموسِمُكَ أنتَ لازَالَ يُجَافِيني
متَى تَدُقُ بابِيَ
المسنُود بِجُثث الأماني وعَليهِ
زَهرُ الشبابِ يُنعِيني
متَى تُشرِق شَمسُكَ في أرضٍ
بِهَا الغيومُ طَبيعةٌ
ومَواسمُ البردِ هيَ سِنِيني
بِدَربي الشَوكُ منثُور نَثرَ الرِياحِ
منَ النيلُ إلى بلادِ الرافدين
حَكَمتُ الأرضَ جميعَها ولاَزالت
عَينَيكَ تَعصِيني
فَإن كَانَ الحُبُ ذنباً فلا كفَارةَ
عَن أشوَاقي وحنيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى