مقالات

محمد جادو يأخذ متابعيه فى رحله لمعرفة “قصة إكتشاف الخدع البصريه “

لقد جرى تعريف الخدع البصرية بشكل دقيق ومحدد وواضح على أنَّه شيء أو أمر يخدع العين ويجعلها ترى صورة أو شيئاً أو رسمة وهي غير موجودة في الأصل أو على أرض الواقع، ولكنَّ الشخص الناظر يقع في ريبةٍ من أمره فهو يظن أنَّ ما يراه حقيقة وينغمس به، وفي الحقيقة هي مجرد أوهام وملابسات وخرافات غير حقيقية وغير واقعية أبداً. لقد جرى تعريف الخدع البصرية بشكل دقيق ومحدد وواضح أنَّه شيء أو أمر يخدع العين ويجعلها ترى صورة أو شيئاً أو رسمة وهي غير موجودة في الأصل أو على أرض الواقع، ولكنَّ الشخص الناظر يقع في ريبةٍ من أمره فهو يظن أنَّ ما يراه حقيقة وينغمس به، وفي الحقيقة هي مجرد أوهام وملابسات وخرافات غير حقيقية وغير واقعية كيف نشأ الخداع البصري وتبلور عبر الزمن؟
في الحقيقة وبالعودة إلى تاريخ ظهور الخدع البصرية يتضح لنا بشكل واضح وجلي بأنَّها مرت بالعديد من المراحل التي تطورت فيها وصولاً إلى مرحلة الذروة أو المرحلة النهائية التي تحولت فيها إلى أيقونة فنية وتاريخية وعالمية لا يمكن محوها من الذاكرة، وأُطلِق عليها في تلك الحقبة من الزمن فن الخدع البصرية.

لقد كان يعتمد هذا الفن اعتماداً رئيساً على رسم وهندسة ملامح وتفاصيل الأبعاد الثلاثية في معظم الرسومات والأشكال الهندسية، وملابس الأزياء، وتصميم الديكور، وهندسة المنازل والقصور، وصالات العرض والمهرجانات الاستعراضية، وغيرها من الأماكن التي تلجأ إلى فن الخدع البصرية بصفته أيقونة من أيقونات الفن الخالد وكفن مستقل بحد ذاته وله أصوله وسماته وقواعده وأساليبه المختلفة عن أي فن آخر.

هذا ما يدعى بفن الخداع الرياضي الذي يحدث بشكل خاص وشائع في صالات السينما والعرض وتصميم الديكورات والأزياء، ويعتمد اعتماداً أساسياً ورئيساً على ما يسمى تحديداً بتصميم الخداع الإدراكي الذي يجعل العين تتوه وتصير غير قادرة على تمييز وتحديد وفهم المعاني والصور والألوان والأشكال والخطوط والتعرجات والدوائر والظلال المنسابة من اللوحة أو الصورة أو المنحوتة وغيرها من القطع الفنية.

لنعود ونجيب عن سؤال جوهري يحاكي العقل والواقع والحياة ألا وهو متى وكيف نشأ فن الخداع البصري وتحديداً في أيَّة حقبة تاريخية زمنية؟ في الحقيقة تعود نشأة فن الخداع البصري إلى حقبة أو فترة منتصف العشرينيات من القرن العشرين؛ إذ ظهر بوضوح وتطوَّر تطوُّراً ملحوظاً على يد أناس متخصصين ومؤهلين يعملون في مدارس فن العمارة الألمانية، وقد كانت هذه المدرسة تحمل اسم “الياوهاوس”.

اعتمد المهندسون المعماريون في ألمانيا اعتماداً خاصاً على آلية المزج، ولجؤوا إلى حالة التماهي والتناغم بين الطبيعة الصامتة أو الطبيعة الناطقة وبين الصور والأشكال والخطوط والرسوم الموجودة في اللوحة، وقد تميز هؤلاء الألمانيون المعماريون بأنَّهم اعتمدوا في عملهم اعتماداً خاصاً وأساسياً على ما يسمى بالقوانين البصرية، بالإضافة إلى اهتمامهم الكبير بزوايا الضوء وكيفية سقوط وورود وانعكاس وانكسار الشعاع في الصور، وقد أدت هذه العملية المعقدة إلى ابتكار وإحداث لغط وتشويش كبير في عملية الرؤية لدى المشاهد أو الناظر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى