مقالات

الإدارة الحياتية

الإدارة الحياتية

( التصالح مع النفس )

د. طارق عمار

 

 

كلنا نطمح في حياة تتسم بسلاستها في جميع المجالات التي نديرها وتديرنا .
فنحن ندير حيتنا في ديننا و إجتماعياتنا الأسرية و العملية وندير ما أتيح من وقت مع توقع العثرات .
وما يديرنا الرزق و الصحة ولنا أيضا دورنا فيهما بالسعي للرزق وترك الباقي لله وكذلك المحافظة علي هبة الله من الصحة والمرض هو إختبار للصبر والحمد من وإلي الله .
ونأتي إلي مركز الدائرة الحياتية لكل فرد منها وهي ( كيف نتصالح مع أنفسنا ) ؟
ليس من السهل أن تصلح لهذا التصالح إلا أن تكون علي قناعة من أنك في الدنيا في إختبار وان كل ما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
.. إذا ..
– اليقين بمعطيات الله .
– الرضا بالمقسوم .
– الحمد الدائم في السراء والدراء .
– ترويض النفس الآمارة بالسوء .
– الصلة بالله من خلال صلاتك تأدب النفس .
– تأديب اللسان .
– تهذيب العين .
– ترجيح العقل .
أري أننا إذا إستطعنا أن ندرب أنفسنا علي ما ذكرنا فعندما نجلس لأنفسنا ستجد نفسك سعيدة بك وأنت سعيد معها لأنها = راحة البال .
فمثلا : عندما تتصدق لفقير وتشعر بأنك فرجت عليه كربه فإن قلبك سيفرز ضخات للدم تعطي إشارة للعقل بمدى سعادتك و التى تجعل من متصالح في هذا الوقت مع نفسك و راضي عنها وشعرت بشعور يغير من ملامح وجهك وروحك التى تتحكم في المزاج الحياتي .
مثال آخر : عندما يمرض لك طفل وحالتك المادية غير صالحة لأي مطبات قدرية …
هنا … إما أن تتلاقي مشاعرك مع وسوسة الشيطان في محاسبة رب العزة والتي بدون أن تشعر تشرم بأمر الله وتحتاج بعدها وقت طويل لكي تكفر عن خطأك بعدما يفرجها الله مع أننا عصيناه ولكنه هو الرحمن الرحيم .
أو … تبدأ بالحمد الذي يتبعه الشكر واليقين بأن الإختبار بدأ والرضا بالمقسوم سيجعل لك ترتيب هادئ لإدارة هذا الوقت العصيب ويقينك بالله سأتيك مفاتيح الحلول بهدوء المتسامح مع نفسه وعندما تمر دقائق الزمن ستشعر بفرق شاسع وتعود خفقات القلب ترسل إشارات الرضا و السعادة للعقل والتى ترتسم علي وجهك وتنطقها بلسان ذكر ( الحمد لله ) .
فمن يريد التسامح مع نفسه أن يدرك أن الله قال في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم ” لقد خلقنا الإنسان في كبد ” [البلد ٤]
والكبد هنا بمعني مكابدة الأشياء ومعاناتها .
وقال تعالي ” وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ” [إبراهيم ٧] .
مماسبق يتضح أن غير معصومين من الخطأ ولكن خير الخطائين التوابين و الكمال لله وحده وأننا قادرون علي التصالح مع أنفسنا ومحاسبتها وهذا يحتاج مننا الأتي :
– أن تكون نفوسنا صافية من الحقد والغل والحسد كي نستطيع ترويضها .
– أن تكون علي ما انت قادم عليه من تحدى وحرب شرسة مع البداية لأنك ستقابل النفس الأماره بالسوء التى بها جهة إعلامية تحاربك بالوسوسة و الإحباط .
– التدريب الدائم مع نفسك بإفساد أي فكر يخالف طموحك للتصالح مع نفسك .
– دائما تحفز نفسك بالتهليل بأنك كسبت موقف ضد وسوسة الشياطين .
– إجعل من نفسك وسيلة لتعليم أصدقائك أو أولادك كيفية عمل الصح وهذا سيساعدك الحرج أن تكون نصوح وكاذب .
– تأكد أن النصر يأتي بالنصر الجديد في حروبك المستمرة مع نفسك والتي تديم عليك رحلة السعادة الحياتيه .
وأختم محاضرتي هذا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ؛ وإعلموا أن الله لا يستجيب دعاء قلب غافل لاه ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .
أدعوا الله أن نسطيع أن نجابه أنفسنا ما إستطعنا والله ولي التوفيق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى