منوعات

وسط الضجيج تعزف الانامل

بقلم : حسين الزياات المالكى

وسط الضجيج ومع سماع طلقات الرصاص هناك أنامل تعشق أن تسجل واقعها وتمنح إنطباع إن الحياة تستمر رغم الالم إحدى السوريات تتحدى أيامها لتتحول الى صاحبة أنامل ذهبية ومع هطول الرصاص من حول مدينتها دمشق وهى تسترجع مابين اليوم وامس ومن بين أوراقها ووسط الضجيج والذى يخيم من حولها جلست تفترش أركان منزلها لتعبر عن داخلها فى لوحات فنيه نادرة ترسل عبر كل لوحه ببرقية أن سوريا باقية رغم الاجتياح وماوصلت اليه ليجعل لون جبالها الخضراء تتحول الى اللون الاسود بلون الغيم الكاتم والمشحوم بالاحزان الاء بربهان والتى تعيش بدمشق العاصمة السورية .ووسط ماتعانى سوريا ترسل لنا بعض من أعمالها حتى يتعرف المجتمع العربى أن الحروب لم تقتل المواهب ولن تستطيع أن تقتل الاحلام بداخلنا فمهما حاول الضجيج أن يخيم حولنا لن يقصف أقلامنا ويضيع على الفن عنوان جديد يستطيع ومن خلال أنامل تبحث عن الابداع أن تبعث برسالة ان الانامل ليس لها الا الابداع فالانامل لاتملك سوى الابداع كان فنان اوكاتب حتى الطبيب الجراح من خلال المشرط يبدع بفنه هذا هو الفن يعالج مابداخلنا ولا يقتل يرسم الابتسامة ولا يرسم الحزن الرسالة التى ترسلها الاء من خلال فنها ترسلها لكل من يمسك بالسلاح ليحطم الباقى من بلدها وتقول وبصمت إن الانامل ليست للقتل ولم تخلق لنقتل بها ولكن لنعيش ونبدع ونرسل من خلالها إن الحياة تملك فينا وبداخلنا الخير لماذا تحولنا كارهين للوجود واعمار عالمنا بالخير ترسم وترسل لكى يشاهد العالم ماذا تستطيع الاقلام والانامل ان تهدى لنا مهما كانت الحياة ووسط الضجيج تبدع الانامل وتستغيث بمن يشاهد للدفاع عن سوريا للدفاع عن إحدى القلاع الشرقية للدفاع عن حطين ولكى يعيش الابداع وتستمر الحياة لابد أن يشاهد الجميع عزف الانامل وسط الضجيج من الشام هى رسالة ترسلها أقلامنا لكل العالم العربى من مصر العروبة متى نكف عن القتال متى سنشعر مره أخرى بعروبتنا متى سنجتمع فى بيت الامة العربية ضاربين مثال التحدى لكل من تسول له نفسه أن يشاهد العالم العربى ممزق هى رسالة وعبر أقلامها التى تقصف مع القتل لتعيد وتجدد الامل فيها لتبدع وترسل إبداعها ليرى النور وان دمشق ورغم الالم ورغم ضجيج الحروب هناك وسط بيوتها أنامل تبدع وتعزف رغم الضجيج،،،،،،،،الزياات المالكى،،،،،،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى