مقالات

التطرف والعنف

التطرف والعنف

 بقلم  د.عزمي رمضان

شاعر واديب وسفير سلام دولي

 

حين تقترب النهايات من حدود السفر ، ويغيب اللقاء من حاضرة الوجع ، ويكون همس الورود هو بهجة الحياة ، وتكون إشراقة الشمس في كل صباح، تبشر بغد جميل رائع تنشر نورها على هذا الكون الذي يمتلأ بقلوب نقية طاهرة بعيدة كل البعد عن مسارات الظلام ومتاهات الالوان الرمادية ، التي تتلفع بها العقول التي تشبعت بالظلامية في مسارات الغياب عن الإنسانية وروح المحبة والتسامح ونشر السلام.
فقد كان الظلام الدامس في عقول بعض البشر والذين غابوا عن الدنيا بأفكارهم السوداء، وسعوا إلى إثارة الفتن ونشر ثقافة الحقد والكراهية والكفر والتكفير والضلال دون ان يكون لهم هدف سوى تدمير المعنى السامي للإنسانية والتي هي خلق البشرية والصاق التهم بالدين الذي هم بعيدون كل البعد عنه والدين منهم بريء ، فهؤلاء هم دعاة الدمار للإنسانية والبشرية لهذه الأرض التي انزل الله خليفته فيها ليعم السلام والوئام فيها ونشر المحبة .
إن العنف والتطرف الذي دخل على قواميسنا في العقود الأخيرة ليس له الا هدف واحد وهو تدمير الإنسانية بإسم الدين والدين بريء منهم . فكل البشرية تعيش في سلام ووئام ومحبة بكافة اطيافها واختلاف اديانها وشعوبها واختلاف عقائدها .
نحن أمة وسطا ندعو إلى المحبة والسلام ونشر ثقافة السلام بين الشعوب بما يمليه علينا ديننا وتمليه علينا ضمائرنا .
ونوجه رسالتنا إلى من يدعو إلى نشر التطرف والعنف وبث الكراهية ونقول لهم اتقوا الله في انفسكم واهليكم ومجتمعاتكم كافة وفي محيطكم المحلي والإقليمي والعالمي ولتكن رسالتكم هي نشر السلام وثقافة السلام وصناعة السلام
لتنعم البشرية كلها بالسلام ، حتى نستطيع نشر هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة ليحملوها لمن بعدهم وهكذا تتداولها الأجيال جيل بعد جيل .
سلام لكل من حمل رسالة السلام ونشر السلام وثقافة السلام وساهم في صناعة السلام .
وتقبلوا مني دعوة للسلام بين كل الشعوب ولا نلتفت أبدا إلى من يثير الفتن والقلاقل بين البشر والعنف والتطرف وهدم مسيرة السلام . ولنتصدى جميعا إلى هؤلاء ونرفع شعار السلام والإنسانية والتسامح والتعايش السلمي بين الأمم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى