منوعات

ماهو دور الأحزاب المصرية نحو المجتمع والدولة وماذا قدموا للمواطنين

كتبت – جيهان الوكيل
على مدار عشرات السنين كانت
معظم الأحزاب السياسية فى مصر، مجرد ديكور ووجاهه اجتماعية لمؤسسيها بإستثناء فترة ما قبل ثورة ٥٢ وباستثناء بعض الأحزاب لعدة سنوات معدوده فقط وكان الحزب الاساسي هو الحزب الحاكم وتمثل ذلك بصوره واضحه فب الحزب الوطني الديمقراطي الذي تم حله بعد ثورة يناير ٢٠١١
في اعقاب الثورة تم تشكيل عشرات الاحزاب السياسية مستفيدين من سماح القانون بإنشاء الاحزاب بمجرد الإخطار. وبناء عليه شهدنا ما يمكن ان نطلق عليه دكاكين سياسيه لأصحابها. فمن يريد الظهور والوصول للمكانه السياسيه يؤسس حزبا هو ومجموعه من اصدقائه حتي التوكيلات الشعبيه المطلوبه للتأسيس كان يتم شراؤها.
نري جميعا بأعيننا فراغ الحاله السياسيه المصريه من أحزاب كبيره لها قواعد شعبيه كبيره ومعتبره. فالغالب الاعم من الاحزاب القائمة الان لا احد يعرف رؤسائها او فروعها او حتي اماكن تواجدها ولا نسمع عن انشطتها السياسية أَو الحزبيه اللهم الا في بعض النشاطات الاجتماعيه كتوزيع اعانات او خلافه.
نري أيضا مشكلة الشخصنه في الاحزاب القائمه وسيطرة رأس المال عليها. فمن يقوم بتمويل هذه الاحزاب هو الذي يشكل هيئتها العليا ويكون رئيسا للحزب هو ومجموعة من أصدقائه يوليهم رئاسة اللجان النوعية.
فبدلا من ان تكون الاحزاب السياسية أداة مهمه لتوليد قيادات جديده قادرة علي تمثيل الناس نجد انها بابا خلفيا للمحسوبية والمجاملات بصرف النظر عن الكفاءة والقدرة علي تولي رئاسة الحزب او لجانه النوعية.
مفترض أن يكون لكل حزب برنامج واستراتيجية واضحة وأهداف محددة وبرامج شامله بديله تعمل علي تقديم بديل واضح لما تقدمه الحكومات ولكن واقع الحال انه لا يوجد حزب سياسي قائم عنده برامج اقتصاديه وسياسية واجتماعية واضحه تمثل مطالب الشعب وتلتحم به. فقط الموجود في برامج الاحزاب عباره عن كلام مرسل ونظري ومكرر في برامج كل الاحزاب بالرغم من ان بداية تكون حزب جديد غير الاحزاب القائمه مفترض ان يقدم برنامج جديد ومميز عن البرامج القائمه. مما يؤكد ان الهدف هو ان يكون فلان رئيسا لحزب وفلان رئيسا للجنة نوعية وليس الهدف تمثيل الشعب فعلا
في كل بلاد العالم نجد الاحزاب السياسيه عباره عن حزبين كبيرين مثل الولايات المتحده او عدد صغير من الاحزاب مثل غالب الدول البرلمانيه يتم التنافس بينها ويعرف الشعب عددها وقياداتها لانهم يمثلون مصالح الشعب فعلا ويسعون لصالحه لا لصالح السلطة والمنصب
حتي اننا نجد قيادات كثيرة من الشباب في هذه الاحزاب من رؤساء احزاب الي رؤساء فروع للاحزاب بل منهم من يتولى رئاسة وزراء او رئاسة دول. ولكن عندنا رجال الأعمال هم رؤساء الاحزاب ولامجال للشباب بتاتا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى