حوادث

جريمة بلا عقاب … فصل رأس ملك مصري عن جسده بمعرفة جراح أجنبي

كتب نصر سلامه

تاريخ الاكتشافات الاثريه مليئ بالاسرار و الغرائب التي تصل إلى درجة لا يتخيلها عقل ، من هذه الغرائب ما حدث أثناء الكشف عن مقبرة توت عنخ امون من تعامل قاسي مع مومياء الملك، فعندما وجد كارتر جثمان توت عنخ امون المحنط وعليه القناع الذهبى استدعى الدكتور دوجلاس ديرى المعروف باسم “الجزار”، الذى قام بدوره بقطع جثمان الملك إلى أجزاء.

إن عملية فحص المومياء لأول مرة جاءت بعد 3 سنوات كاملة من اكتشاف المقبرة، وبالتحديد فى 10 نوفمبر عام 1925، ولم يكن فحصا بالمعنى المتعارف عليه حاليا، ولكن الغرض الأساسى هو محاولة استخراج المومياء من التابوت، وبدا كارتر وفريقه عملهم، ففى البداية حاولوا رفع غطاء التابوت الداخلى لأول مرة، وكانت المفاجأة، حيث ظهر أمامهم رأس الملك مذهبا تماما مختفيا خلف القناع الذهبى، بل وملتصق به، وكانت المومياء ملتصقة أيضا بالتابوت، وفضل “كارتر” حينها أنه من الأفضل إخراج التابوت من المقبرة ووضعها تحت أشعة الشمس، اعتقادا بأن “الراتينج” مادة صمغية استخدمها المصرى القديم، قد يذوب فتنفصل المومياء عن التابوت.لكن شمع البرافين الذى سكبه المحنطون على اللفائف الكتانية أدى إلى التصاقها بالمومياء، مما أدى إلى قيام دوجلاس ديرى بقطع اللفائف الكتانية، وإخراج المومياء من التابوت، قام كارتر وفريقه بقطع الرأس من ناحية الرقبة واستخدموا سكينا ساخنة لانتزاع الجمجمة من القناع وفصلوا أجزاء الجسد عن بعضها ووضعوها مع بعضها البعض مرة أخرى بالراتنج، ولم يذكر كارتر فى مذكراته أو كتبه أنه قام بتقطيع المومياء ولكن نتيجة فحص المومياء تم اكتشاف ذلك.

من هنا يتضح أن مومياء توت عنخ آمون، تعرضت للإفساد على يد الدكتور دوجلاس ديري “الدكتور الجزار”، واشترك ديري مع كارتر في تحطيم وقطع وبتر أجزاء من المومياء لفصلها عن التابوت واللفائف الكتانية، بل أنهما قطعا المومياء لأكثر من 15 قطعة منفصلة، مشيرًا إلى أن ديري استخدم سكاكين تم تسخينها لفصل رأس المومياء عن القناع الذهبي الجنائزي، ما دفع المصور المتخصص “بيرتون” لوضع قطن أبيض عند أسفل رقبة المومياء لكي يغطى آثار فصل الرقبة والرأس عن الجسد بحيث لا تظهر في الصورة، وفي صورة أخرى نلاحظ أنه من المحتمل أن يكون قد تم إظلام منطقة الرقبة لتغطية انفصال الرأس عن الجسد.

هذه معلومه مختصرة عن بعض الاحداث التي واكبت هذا الاكتشاف الكبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى