Uncategorized

معارك خفية 2

 

 بقلم محمد هارون

 

سب دون سبب!

 تناولنا في السابق حديث عن الاهل والأبناء نتابع الان تأثير وجانب السلبي لتلك القضية المهمة مجتمعنا العربي مندفع وسريع الحكم وهذا يخلق تأثير ظالم ونرى ذلك في معظم جوانب الحياة فمثلا في الرياضة نري مشجعين فريقا ما يسبون ويسئون للاعبين ناديهم في مباره ويمدحونهم في اخري! مع اداركهم ان الفوز هو توفيق من الله بعد سعي كيف يعقل هذا! للأسف ذلك متعارف عليه بشده نركز اليوم علي مايقع علي الآباء والأمهات من سب وقصف وتحمل مسئوليه لسلوكيات أبنائهم والعكس صحيح دون الخوض في تفاصيل دون تحليل ومعرفه الأسباب المنطقية فعندما نري فتاه ترتدي ملابس غير لقائه سرعان مانتجه بالنقد والكلام مسئ للاب ثم الام بظلم باحت وبسوء ظن مع ان ليس شرطا ان يكون ذلك تقصير من أولياء الأمور هناك أبناء سئيون المعاملة لا يدركون مايوجه لهم من نصائح وتعليمات تحفظهم ويتصرفون بعجرفه متاثرين بمواضع آخرى مثلا الأصدقاء او الحي او المنطقة السكنية وغيرها ودليل ع ذلك انك بكل تاكيد عزيزي القاريء تعرفت على ابن يدخن وعلى رغم من ذلك لا يفعل ذلك والده وهناك شخص لا يدخن ومع ذلك يدخن والده نستنبط من ذلك المثال ان الاب ليس السبب الاساسي في اكتساب الابن عاده التدخين ولكنه اكتسبها من طريق اخر كصديق مثله اباح له تجربه والانسان بطبعه نفسه تميل لتجربة مايمنعه عنه الآخرون فهل يعقل ان نوجه اساءه واتهام دون تفكير وأعاده نظر أيها المنتقدون علي عماء انتم لا تعرفون مايمر به أولياء الأمور من ضغط نفسي ومادي في تلك ظروف التي نعيشها ومحاوله جعل مستقبل أولادهم افضل وصالحين وسويين لا تعلم كم معارك داخليه النفسية التي يعيشون بها كل لحظه خوفا وقلقا من ان يفنى العمر ويتوه أبنائهم في الحياة ويتحملون وذرهم هناك الكثير والكثير من أولياء الأمور يعانون في تربيه أبنائهم من كافة الجوانب فأحسن الظن اولا الا ان يتبين عكس ذلك ويثبت ان الخطأ من الآباء وليس الأبناء

 ‏اتستعجب! نعم هناك عكس ذلك من منا لم يستمع لجمة يخلق من ضهر العالم فاسد ومن ضهر الفاسد عالم وقد ذكر الله في القرآن الكريم قصتين لنبين من أنبياءه تثبت ان ليس هناك علاقة جبرية علي تصرف طرف بناء على الآخر فنبي الله نوح عليه السلام كان ابنه عاصي لله وعندما حل الطوفان رفض نصيحه اباه ولم يرغب بالإيمان والا يكون مع الظالمين ويظلم نفسه ونبي الله ابراهيم عليه السلام كان ابوه كافرا ومع ذلك احسن معاملته واليوم يتكرر الأمر نري أبناء يميلون لتغير وضعهم ويسعون لصلاح وبدلا من دعم الاهل ياتي النقد او التعامل مع الأمر بسلبيه او إهمال للأسف شديد هناك منازل ينجبون اطفالا من أجل الوجود دون مسؤلية بهم فترى الابن طالح والبنت تتصرف بغرابه الأمر الذي سمح ان نشاهد علي مواقع التواصل الاجتماعي العري والهرج والتفافه وقله العقل والاساءه والسب واللعن والبيت يدعم ويفرح ويصفق والبعض الاخر يهمل ولا يركز والآخر يكون مظلوما في الحياة وابناءه ظالمين مجتمعنا يعاني علي مستوي الفرد والعام علينا التكاتف علينا النصح علينا الوعي علينا تهوين وتخفيف علينا الدعم علينا مد يد العون او لتصمت فأنت لا تعلم ماذا دفع شخصا ليرتكب أخطاء بإدمان او يكون بشكل لا يليق بوجه عام يجاهد نفسه لحاله وحيدا سواء كان رب أسرة او ربة منزل او من الأبناء وياما تصيب ويفق او يفشل ويغرق في معاركه الخفية في صمت يهدم نفسه بين جدران يأسه لا تحكم على الظاهر فإن الباطن اكبر واعمق وتقع في واقعه الغيبه والنميمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى