Uncategorized

همسات

همسات
أخ ( ١ )

بقلم هناء البحيري 

ما أجمل أن يكون الإنسان صادق مع نفسه و يرسم طريقه بالرضا حتى بالقليل
تدور هذه القصة فى إحدى قرى الريف الجميل حيث الخضرة و الناس الطيبين حدثت هذه القصة منذ أكثر من ثلاثون سنة و لتبدأ الحكاية عندما كان عبد الودود جالس أمام الكانون يسوي الطعام لأمه المريضة كان عبد الودود شاب طيب القلب يعيش فى دار بسيطة من الطوب اللبن مات أبوه و هو رضيع و عاشت أمه تخدم عند الأثرياء حتى تربيه و كان جد عبد الودود رجل قاسي القلب عندما مات ولده طلب من زوجة إبنه أن تتزوج من إبنه الآخر و إلا يحرمها من الميراث و رفضت أم عبد الودود الزواج من آخر و ظلت على ذكرى زوجها حتى مات الجد و ترك ثروة كبيرة و عندما ذهبت فاطمه أم عبد الودود تطلب ميراث ابنها رفض عم عبد الودود و قال هذه وصية أبي و قالت حسبي الله ونعم الوكيل و تركتها لله و مرة سنين العمر و أصبح عبد الودود شاب و مرضت أمه و جلست فى الفراش و كان يراعيها و يهتم بها و كان عندما يقابل أولاد عمه يتنكرون له لجلبابه القديم و كان العم و أولاده يعيشوا فى بيت مثل القصر عكس دار عبد الودود لكن لا يجمع بين أولاده إلا الكره و الحقد و كان لسعفان عم عبد الودود بنت وحيدة على ثلاثة ذكور جمع بينها و بين عبد الودود الحب لكن الزواج كان مستحيل هذا من وجهة نظر سعفان و أولاده و فى يوم كان عبد الودود يعمل فى إحدى الأرض بالأجرة حتى شاهد تحيه و أقبل عليها و سلم عليها وانا تحدث معها للحظات و هنا شاهدها راضي أخيها و كانت الساعقة الكبرى حيث ثار راضي و أخذ يتشاجر مع عبد الودود و إلتم الفلاحين عليهم و من هنا بدأ القيل و القال حتى أن أصبحت سيرة تحيه و عبد الودود على لسان جميع أهل القريه و ملأت الشائعات القرية كان من يقول أن تحيه حامل سفاح من عبد الودود و آخر يقول أن تحيه و عبد الودود ينون الهرب و كثير من الشائعات الكاذبة و كان سعفان كلما سمع هذا الكلام يملأ الغل قلبه تجاه عبد الودود و كانت تحيه جميلة الملامح و كان يأتيها عريس كل يوم هذا قبل الشائعات لكن الأن لم يأتي لها أحد و سمعت تحيه حديث بين أبيها و أخواتها و هم يدبرون مكيدة لعبد الودود حتى يقتلوه أو يتردوه من القرية و هنا أسرعت لدار عبد الودود تحذره و لكنهم عرفوا بخروجها فأسرعوا إليه و إتهموه بخطفها و كان موته على الأبواب لولا تدخل شيخ الجامع و بعد مناوشات كثيرة حكموا كبراء القرية أن يتمموا زواجهم و كان من شروط الزواج أن يخرج عبد الودود من البلد هو و أمه و زوجته و أن تتنازل تحيه عن ورثها و حدث بالفعل و كتب شيخ الجامع الكتاب ثم وقف بجوارهم حتى لموا متاعهم و خرجوا من القرية و تركوا دارهم أمانة بين يد شيخ الجامع فى بعض الأحيان يكون الطمع طاغي على الإنسان فيحلل الحرام لكن ماذا نقول ننتظر حتى نعرف ماذا يحدث نكمل…. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى