معنى كلمة الحب
معنى كلمة الحب
بقلم / علا خضير
عندما نتساءل عن معنى كلمة الحب وما التفسير الأدق له وكيف نصف ذاك الشعور الذى يتخلل الأفئدة ويهيم في أرواحنا .
كثيرا ما يغلبنا الصمت فلا نجد كلمات تعبر عن شعور يعاش ولا يحكى ، فلا نمتلك أن نعبر عن احساس يضم آلاف المعاني ، ومئات الكلمات ولكن عندما تحضرني بعض الكلمات لأصف هذا الشعور .
أجد أنه هو المشاعر الإيجابية التي تتجمع داخل القلب ، والعقل معآ وكلما جاء الحديث عن كلمات توصف معنى الحب ، جاءت فى المقدمة أن الحب هو ” الطمأنينة والعطاء المتبادل ” بين كل من الطرفين الرجل والمرأة .
وأن أعظم هدية يهديها المحب لمحبوبة ليست المشاعر المتأججة طوال اليوم ، ولا الهدايا غالية الثمن ، ولا وعود الليل التي يذيبها النهار ، بل الهدية هي الإحساس بالأمان لكل طرف في كنف الآخر والإستكانة تحت جناحة ، وبأنة غير قابل للإستغناء عنة أو إستبداله حين يلوح في الأفق من يفوقة في ميزاته أو تتغير أحوالة ويجرى عليه ما يجرى على جميع البشر من إختلاف وتبدل مع الوقت « فأن تحب أحد لمزاياة فقط هذا ليس حباً إنما أن تحبه رغم عيوبة فهذا هو الحب »
الحب هو أن تختار لقلبك من لا تهون على قلبه ولا تهون عليه دموعك ، ولا يحتمل أن يراك حزينا الذي يعتبرك أولى أولوياتة ، وفي ظل أنشغالة يخلق الوقت ليكون معك وبجانبك ، هو من يعتبرك الجوهرة الثمينة التي توجد بحياته ويتشرف بالإنتساب لك ، ويحرص على رفع قدرك ، ويدافع عنك في غيابك قبل حضورك ، هو الذي يتمسك بك ولا يفلت يديك أبداً ولو في أصعب ما يمر بينكم .
الحب هو أن ترى الثقة بك فى كل أمورك من الطرف الأخر ويكن لك متكئا وسندآ ولا يهون علية كسر خاطرك هو من يراك الدنيا وما فيها .
ولذلك العلاقات السوية بين الرجل والمرأة لا يبقيها الحب فقط ولكن ما يبقيها هو الأمان ، والإحتواء وعدم الخوف من الغدر وتقلب الرأي فحيث كان الأمان وجد الإستقرار والإطمئنان فالأمان هو أعلى منزلة من الحب فلا تقترب حين تنبهر فقط أقترب حين تطمئن .
فالمرأة والرجل كلاهما على حد سواء يتفقان في أمور مشتركة ، فالمرأة تزهر مع رجل يحبها يحترمها ، يهتم بها ، يحتويها بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات حينها ستشعر انها ” ملكة ” في مملكتها وأنها أسعد إمرأة ، والرجل أيضا يدرك معنى الحب مع المرأة التي تحتويه وتفهمة وتحترمه وتقدر جهودة من أجل أسعادها حينها يشعر الرجل أنة ” ملك ” متوج على قلبها .
ما أجمل أن تجد من يقول لك « خذ من فرحي ماشئت حتى يضيئ وجهك عندما تنطفئ يقول لك كن سعيدا أنت أولا ثم بك سأسعد أنا »
ما أجمل أن تحظى بشخصا يجعلك « تغفو مبتسماً وتفيق مبتسما وما بين الأبتسامتين راحة لا توصف »
لذلك تشبث دائما بمن ينتقيك وسط زحمة أيامة من يتحملك في عنادك في غضبك وقسوتك تشبث بمن يتحمل مناخك السئ دون ملل ويعلم أن عصبيتك مؤقتة وحزنك عابر يتركك حتى تهدأ ثم يعود إليك ليقول لك أنا دائما معك .
وهنا يأتي الجواب على سؤال ما هو الحب والإجابة أذا توفر كل ما سبق ذكره فهذا هو الحب .