مقالات

المصورالصحفى مراد أحمد (يتحدث عن أهمية الصورة في الصحافة)

 

يقول مراد أحمد المصور الصحف المتميز أن الصورة الصحفية في الوقت الحاضراختلفت اختلافا كبيرا عن السنوات السابقة من ناحية الفهم والاستيعاب لمفهوم الصورةالصحفية ومن ناحية الاهتمام الكبير وتعدد المؤسسات التي تعني وتهتم بالصورة الصحفية, والإقبال الكبير للمصورين المحترفين والشباب على الدخول في عالم المخاطر التيتصل لحد الموت في كثير من الأحيان, كل ذلك من اجل نقل الحقيقةللإنسانية.

من خلال كل مايجري في عالمالفضائيات وأنواع الصحافة الأخرى أصبحت الصورة سيدة العصر بلا منازع والجميع يلهثورائها , بحيث وصلت إلى درجة أن أطلق المتخصصون اسم عصر الصورة على الوقت الحاضرلانتشارها الكثيف في حياتنا اليومية و لكون الصورة أثبتت مصداقيتها في نقل الحقيقةمن موقع الحدث وميل القارئ والمشاهد إلى اختصار الخبر ومعرفة تفاصيله بنظرة واحدةللصورة المرافقة للخبر , دون قراءة الأسطر المكتوبة واختصارا للوقت وكما يقولالمثل الشعبي

( شفت بعيني وما اكذب عيني ) وهو ما يثبت حقيقة الاهتمام والسباقالمحموم بين وسائل الإعلام من وكالات عالمية متخصصة في عالم الكلمة والصورة بالمصور وبعالم التصوير الصحفي.

الصورة الصحفية لعبت دوركبير في الوقت الحاضر في نقل الهم الإنساني ومجريات الحروب والكوارث الطبيعية سواءمن صنع الإنسان أو الطبيعة , وبرز اهتمام كبير في الوقت الحاضر بالصورة والمصوروجرى تركيز وتكثيف من قبل المؤسسات الإعلامية على تدريب المصورين التابعين لهابدورات تدريب وتطوير وتأهيل مستمرة ومتواصلة إضافة إلى تجهيز المصور بأحدث أنواعالكاميرات والعدسات الرقمية الغالية الثمن والخوذة الفولاذية والسترة الواقية منالرصاص من اجل السيطرة على ساحة الحدث والتسابق في إرسال الصورة فور حدوثها من خلالالأقمار الصناعية لحظة بلحظة.

وللصورة الصحفية العديد من الوظائف التي تؤديها في اطار العمل الصحفي على اساس انها عنصر طبيعي فهي من خلال ما تضيفه من مادة صحفيه تعمل على تادية وظائف ذات جانبين اثنين هما:

1-المضمون

تاتي اهمية الصورة من هذا الجانب من خلال :

أ‌-امكانية الصورة في اضافة الكثير من المعاني للمادة المقدمة مما يكسبها مصداقية اكبر من خلال قدرتها على التفاعل مع الكلمات لايجاد جو واقعي يقترب من الواقع المنقول ، بما يدعم تفهم القارئ للواقع المنقول واستيعابه لمعانيه.

ب‌-دور الصورة في تثبيت المعلومات في ذاكرة القارئ تبعاً لدور المدخل البصري في ادراك الصورة ثم العمل على تخزينها بما يؤدي الى ان تكون المادة المحتوية على الصورة اكثر التصاقاً بالذهن من غيرها من المواد غير المصورة.

ت‌-امكانية تقديم الصورة معلومات في خبر صغبر ، الامر الذي لا تستطيع المادة المكتوبة أداؤه ، كما تعمل الصورة على تقليل الجهد المطلوب بذله من القارئ للاحاطة بالمادة المنشورة ، على العكس من المادة التحريرية المكتوبة التي تستدعي التاثر بها اعمال العقل والذهن في تخيل ما تثيره من معاني قد تعجز الكلمات والجمل عن تصويرها للقارئ.

ث‌-امكانية ان تشغل الصورة حيزاً كموضوع ، بما يعمل على اضفاء الحيوية والحركة على تغطيات الصحف للاحداث.

ج‌-عمل الصورة على تنمية مواهب القراء في دقة الملاحظة من خلال سعيهم لأكتشاف بعض الصور المنشورة.

ح‌-امكاني الصورة في التعبير عن الآراء الخاصة بالصحف ، وذلك كما يحدث مع الصور الشخصية أو الساخرة التي يمكن انتطوع بما يتناسب مع الأفكار والاتجاهات السائدة في المواد الصحفية المصحوبة بهذه الصور.

خ‌-تعتبر الصورة وسيلة مهمة للتسلية والامتاع الفكري تفوق في ذلك غيرها من الوسائل ، ولذلك أصبحت الصورة قاسماً مشتركاً بين الصفحات والأبواب المختلفة في الصحف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى