أدب

رحماك عودي

رحماك عودي

 

ياليت من بـعـد القطيعة ِنـَرجـعُ
من طول هجرك ِوالنوى أتوجّع

هــل لـلمـودة عــودة ٌ لـقـلوبــنـا
فـالحـبُّ فـي أعـماقـنا يـتـقـوقـع

عـشـنا حـياةً والسعـادةُ حـولـنـا
وبـروضة ِالأحـلام كـنـَّا نــرتـع

مـاذا جرى حتى خسرنا بعضنا
والحـزن صار بربعنـا يـتجـمَّـع

فـلـقـد هويتك ِوالـنجومُ شـواهـدٌ
من لوعة الأشواق عيني تـدمـع

عـيـنٌ أصابـت حُـبـَّنـا بـشظـيـة ٍ
فرمـت به فوق االحصى يـتلوَع

يا أنت يا أغلى الغـوالي درَتـي
يـالـيـت حـبِّـي للأمــيـرة يشـفـع

رحماك عـودي فـالحياة مـقـيـتـةٌ
والكون من هـجـر الأحبة مُفزع

والدار تشكو من غـياب حبـيـبـة ٍ
كانـت كشمس ٍبـالضياء تشعشع

قد سـاد حزنٌ في ربـوع ديـارنا
وغـمـامـةٌ في بـيـتـنـا تـتـرعرع

ماعـاد في قـلب المحبِّ تـحـمـُّلٌ
والعـمـر يـجري هـاربـاً ويـُودِّع

عـودي فإني بانتظارك غـادتـي
إنَّ الحــيـاة قـطـارهـا مُـتـسرِّع

والـلـه إنِّـي فـي هـــواك ِمــتـيَّـمٌ
فدعي القلوب إلى السعادة ترجِع

 

بقلم لمياء فرعون
سورية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى