مقالات

مميزات التصوير الصحفى كما يراها المصور الصحفى “محمد العلج”

وقد رافق التغيرات التي أصابت التصوير الصحفي تغير في دور المصور. فلم يعد المصور ذلك الرجل الذي يلتقط الصور للصحيفة والذي كان ينظر إليه على أنه مخلوق يستأهل الحب ولكنه بطيء الفطنة والتفكير، كان خليقا بأن يكون مخبرا أو محررا لو كان يمتلك قسطا أكبر من الذكاء والموهبة والاقتدار. ومع أن هذا المفهوم كان له نصيب من الشعبية والانتشار يفوق نصيبه من الصحة، فإن الحقيقة الواقعية هي أن المصور قلما كان أكثر من عامل يعتمد على إدارة آلة التصوير. غير أن هذا المفهوم قد تغير تماما، وأصبح المصور الصحفي ليس مصورا فقط وإنما هو صحفي أيضا يتمتع بعدة مزايا أهمها الحس الفوتوغرافي والقدرة على التحليل والموازنة وإتقان فنون التصوير من تشغيل للآلات إلى استخدام للمعدات وكذلك عمليات التحميض والطبع والتكبير والتصغير وغيرها. هذا فضلا عن العناية بالقيم الأخبارية والدراية الواعية بأساليب معاملة الناس، مع إلمام بالنواحي القانونية المتصلة بالنشر وجرائم السب والقذف، ومقدرة فائقة على العمل في الظروف الصعبة.

فليس المصور الصحفي مجرد صانع أو صاحب حرفة، ولكنه في حقيقة الأمر صحفي له رسالة فنان ينفعل بالأحداث ويتأثر بحسه المرهف، ويدرك المواقف ويقدرها تقديرا اجتماعيا بحسه الصادق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى