أدب
هكذا أنا

هكذا أنا
محمد محمود
هكذا أنا
أسابق الليل وأخلو بالنجوم
وفي الصباح أعانق الشمس
وفي حيرتي أنا
مابين الخطأ والصواب
أجري نحو الأموات
لأرى أشكال الموت الجديدة
مع الموت أذكر أمي
وسباق الدموع
وأنا أدري أن الذكرى
ليست سوى حياة مفقودة
وأن موعد الموت في سباق
لكن سأبقى متساويا مع الأحلام
مادامت رأسي فوق الوسادة
عالياً بدأت بصرخات الميلاد
وحسبي أنني عاليا سأنتهى
في الخفض في آخر المطاف
فإذا انتهى أمري كنت بلا منافقين
أرحل بعد الشوط الأخير
وصافرة الإنذار تعلن نهاية الوقت
ويصفق الجميع ساعة الرحيل
سيظل قلبي خفاقا يهيم عاليا
وكفي يلون مسامات الهواء
فوق الرؤوس سيبقى ماتبقى من الألوان
إذا علا رأسي فوق الهامات
ستبقى الجدران تحمل العلامات
بلا إستفهام ..بلا تفسير
سأبقى بيني والليل
حديث لا ينقطع
وإن خجلت الحروف منا
فلن ترقد المشاعر