أخبارأدبتعليمدين

عظماء الإسلام وبكاء أنس بن مالك عندفتح تستر

كتبت/مرفت عبدالقادر احمد

روي أن (أنس بن مالك) رضي الله عنه كان يبكي كلما تذكر فتح(تستر)
(وتستر) كانت مدينة فارسية حصينة حاصرها المسلمون سنة ونصف بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتحاً مبيناً وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون
فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟

لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم ومائة وخمسين ألف فارسي، وكان قتالاً في منتهى الضراوة وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على جيش المسلمين .

موقف في منتهى الصعوبة وأزمة من أخطر الأزمات التي مرت علي المسلمين
ولكن في النهاية بفضل الله كتب الله النصر للمؤمنين وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس .
واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب .
لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده.
ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام مشغول بالجهاد لكن الذي ضاع شئ عظيم.

يقول أنس/ وما تستر ؟ لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة .
هنا نفهم لماذا كان ينتصر هؤلاء العظماء.

ما هو قدر صلاة الفجرفى حياتنا ؟
هؤلاء الناس ضحوا بحياتهم فى سبيل الله ونصرة الإسلام هل نقدر نحن أن نضحى بنومة فى سبيل الله ؟
اذا لم نقدر فأى نصر نأمل ؟
اللهم أهدنا الى ما تحب وترضى اللهم أمين .
يوم فقدت الصلاة قيمتها في قلوبنا و حياتنا، فقدنا عزنا و شرفنا و ضاقت علينا الدنيا و تكالبت علينا الأمم اللهم ردنا إلى ديننا رداً جميلا وانصر الإسلام في كل مكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى