سياحه وآثارمقالات

علاقة القناع بالعقيدة المصرية القديمة

كتب نصر سلامة

القناع المصري من الأعمال الفنية التي تميزت بها التوابيت المصرية القديمة والمومياوات، حيث كان القناع يغطي وجه المتوفي بعد اعمال التحنيط، ومن أشهرها علي الاطلاق قناع الملك توت عنخ آمون.

يذكر لنا كتاب الموتي في الفصل ١٥١ “أن القناع الجنائزي هو العنصر الأساسي لحماية رأس المتوفي والحفاظ عليه حتي حياة البعث بعد الموت ورجوع الروح “الكا” للميت مرة أخري وذلك كان من خلال القناع الجنائزي التي تتعرف الروح منه علي الجسد المكفن وملامحه”.

قد أبدع المصري القديم في تشكيل ورسم القناع لكل متوفي ولم يكن يراعي الفنان المصري مطابقة شكل المتوفي مع صورة القناع، بل كان يحرص علي رسم صورة اجمل من المتوفي علي أمل أن يكتسب هذه الصورة عندما يعود الي الحياة مرة أخري .

ويختلفت أسلوب صناعة قناع المومياء أو الأقنعة الجنائزية بإختلاف العصر ، حيث بدأت صناعتها مع فكرة القناع الجصي الذي ظهر أول مرة خلال عصر الدولة القديمة في عهد الملك خوفو من الأسرة الرابعة وحتي عصر الإنتقال الأول .

وكانت صورة القناع علي المومياء أو علي التابوت الي جانب أسم المتوفي من العلامات التي تساعد روح المتوفي للتعرف علي الجسد الذي كانت تعيش فيه في الدنيا ويسهل أمر عودتها لها مرة أخري، وقد تنوعت مادة صنع هذا القناع ،فنجدها احيانا من المعادن النفيسة أو الخشب ولكن في معظم الحالات نجده مصنوعا من النسيج الذي نطلق عليه “كارتوناج” وكان يتم صناعته من نسيج الكتان المغطي بطبقة من الجص وبالتالي يتم تشكيل وتلوين الوجه كيفما يشاء.
لقد ارتبط الفن المصري القديم بالعقائد الدينية ارتباطا وثيقاً ويتضح ذلك من النقوش الكتابات التي كانت تغطي التوابيت وجدران المقابر والمعابد حيث كان الهدف منها التوسل والتقرب الي المعبودات باختلاف أنواعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى