مقالات

الشرطة وأقسامها في مصر القديمة

بقلم /ليـلى أمجد الشرنوبي

 
المصري القديم أول من قام بعمل شرطه ونظام حمايه في العالم حيث قاموا بعمل نظام حراسه وتأمين للقوافل التي تمر من نهر النيل أيضا قاموا بعمل أسلحة وسيوف لزياده الحمايه أيضاً كان إختيار الشرطه يعتمد علي الذكاء والخلق الحسن.
وكان من أهداف الشرطه في مصر القدية حماية الصحراء والمقابر والشوارع أيضا من واجبتهم تحصين الضرائب وقياسه الأوزان في السوق والإشراف علي الإجراءات.
《تطور نظام الشرطه》
في عصر المملكه المصريه القديمه (2686-2181 ق.م) لم يكن هناك نظام شرطه رسمي كان الملك يستأجر الحراس لحراسه المقابر ولحمايتهم ومع اضمحلال المملكه المصريه القديمه ظهر عصر الاسره الخامسه وبدأ النظام يتغير وقام الملوك بأختيار العسكريين السابقين والحاليين لحراستهم.
و ايضا في عصر المملكه المصريه الوسطي (2055-1650ق.م) قام اممنحات الاول بعمل اول جيش دائم (1991-1962 ق.م) كان يضم جنود محترفين ومدربين كان يتم ارسالهم احيانا مع الحملات التجاريه الملكيه ايضا تم انشاء نظام قضائي ومنصب القاضي وكانت الدوله تهتم بيهم كثيرا لدرجه انهم اعتبروا غير قابلين للفساد أدى إنشاء القضاة إلى تطوير المحاكم التي تطلبت المحضرين وكتبة المحاكم وشرطة المحكمة والمحققين، ومن ثم اصحبت الشرطه مسؤولة عن تطبيق كل قوانين الولاية والقوانين المحلية،
《اقسام الشرطه》
الشرطه المحليه
كانت تقوم بحفظ الأمن والنظام في المدن الكبرى مثل: منف وطيبة وقفط وبر رمسيس وتل العمارنة وفي المناطق الصحراوية، إيضا كانت تمر علي الطرق وتفتيشها وتعقب المجرمين.
شرطة الحرس الملكي
كان من مهام الوزير تكوين حرس الملك حفاظاً على سلامته وضماناً لولاء الشعب له، وكان الحرس الملكي يضم فرقاً تقوم بالحراسة الخاصة للملك، وكانت هذه الفرق مجهزة للقتال في أي وقت.
شرطة المعابد
تكونت من أعضاء من مختلفة الطوائف الذين كلفوا بالحفاظ على حرمة المعابد، حيث شارك رجال الشرطة الكهنة، ويتبعوا رئيس الكهنة.
الشرطة النهرية
لعب النيل دور كبير في حياة المصريين القدماء وقاموا بتقدير مكانته لذلك قدسوه وعبدوه وأطلقوا عليه حابي ور بمعنى “النيل العظيم”، لذالك تطلب الأمر عناية الحكومة بتكليف أفراد لحماية هذا الشريان.
شرطة حراسة الصحراء والمقابر
كانت للشرطة أهمية خاصة لحفظ السلام والأمن الداخلي لحكام مصر وكانت أقدم وحدات الشرطة الوحدات المتمركزة في الحصون المختلفة أو الحاميات على الحدود الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية لمصر، وقد نالت الصحراء اهتماماً بحراستها لتأديب البدو ومنعهم من التسلل إلى الوادي وحماية عمال المناجم والمحاجر من غارات البدو، وتأمين الطرق المؤدية إلى مناجم الذهب، والقوافل والبعثات التجارية وكان رئيس شرطة الصحراء تحت إشراف الوزير، وكان لرئيس شرطة “قفط” مكانة مهمة، لوقوعها في طريق جلب الذهب من وادى الحمامات.
و كان يتم الاعتداء على المقابر الملكيه مما ادي لتكثيف وزياده الحراسة وجهود الشرطة وكان من مهام قادة شرطة المقبرة الملكية إحضار الرسائل المكتوبة من المسئولين إلى العمال والقيام بقراءتها وتبليغ العمال بالأخبار المهمة مثل قدوم عدو، أو وفاة ملك، ومن ثم كانوا حلقة اتصال بين العمال وبين أفراد السلطة العليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى