رؤساء الكنائس: “إسرائيل” تحاول إضعاف الحضور المسيحي بالقدس

باريس:مرثا عزيز
قال رؤساء الكنائس المسيحية في القدس المحتلة إن “إسرائيل” تسعى إلى إضعاف الحضور المسيحي في المدينة.
وعبر الرؤساء في بيان مشترك، عن قلقهم بشأن انتهاكات “إسرائيل” للوضع الراهن (الستاتيكو) الذي يحكم المواقع المقدسة ويضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها.
وأوضح البيان أن هذا الوضع الراهن (الستاتيكو) تعترف به عالميًا الحكومات والسلطات الدينية على حد سواء، وأيدته دائمًا السلطات المدنية في منطقتنا.
وأضاف رؤساء الكنائس “إننا نجد أنفسنا الآن متحدين مرة أخرى في إدانة التعدي الأخير على الوضع الراهن (الستاتيكو)، وفي ظل هذه الأمور، فإننا نحن حازمون وموحدون في معارضتنا لأي عمل تقوم به أي سلطة أو جماعة تسعى لتقويض القوانين والاتفاقات والأنظمة التي نظمت حياتنا على مدى قرون”.
وتابعوا “بما أن هناك إجراءات أخرى تشكل خرقًا واضحًا للوضع الراهن (الستاتيكو)، فإن قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية في قضية “باب الخليل” ضد بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية نعتبره غير عادل.
ولفت رؤساء الكنائس في بيانهم إلى أن مشروع القانون المقترح في الكنيست ذُو دوافع سياسية من شأنه أن يحد من حقوق الكنائس على ممتلكاتها، في إشارة إلى مشروع قانون إسرائيلي يسعى لوضع اليد على أملاك الكنيسة في غربي القدس وبيعها لشركات خاصة.
واعتبروا هذه الإجراءات هي اعتداءات على الحقوق التي ضمنها دومًا الوضع الراهن (الستاتيكو)، مضيفين “نحن نرى في هذه الإجراءات محاولة منهجية لتقويض سلامة مدينة القدس الشريف والأراضي المقدسة، وإضعاف الحضور المسيحي”.
وأكدوا أن المجتمع المسيحي الحيوي النابض بالحياة هو عنصر أساسي في تكوين مجتمعنا المتنوع، ولا يمكن للتهديدات التي يتعرض لها المجتمع المسيحي إلا أن تزيد من التوترات المقلقة التي ظهرت في هذه الأوقات المضطربة.
وشدد رؤساء الكنائس على أن هذه المحاولات لتقويض المجتمع المسيحي في القدس والأرض المقدسة لن تؤثر على كنيسة واحدة فقط، بل علينا جميعا، وعلى المسيحيين وجميع الناس في جميع أنحاء العالم.
وأضاف البيان “لقد كنا دائمًا مخلصين لرسالتنا بضمان أن تكون القدس والمواقع المقدسة مفتوحة للجميع دون تمييز أو تفرقة، ونحن نؤيد بالإجماع كافة الإجراءات، بما في ذلك استئناف للمحكمة العليا، ضد الحكم الصادر في قضية ” باب الخليل” وفي معارضتنا لقانون مقترح يقيد حقوق الكنائس على ممتلكاتنا”.
ودعا الكنائس المسيحية في أنحاء العالم كله، ورؤساء الحكومات وجميع الناس من ذوي النية الحسنة، لدعمهم في قضاياها العادلة بضمان عدم بذل أي محاولات أخرى من أي جهة كانت لتغيير الوضع الراهن (الستاتيكو) التاريخي.