أدب

و أخلصتُ رغم انعدامِ ظهورى

و أخلصتُ رغم انعدامِ ظهورى

سوزان محمد 

 

و أخلصتُ رغمَ انعدامِ ظهورى
أخلصتُ لك أكثر من حضورى
فلا تتصورْ
و لا تتخيلْ
إذا غبتُ أنى فقدتُ شعورى
فوحدكَ لى أنتَ شمسُ النهارِ
و وحدكَ فى عتمةِ الليلِ نورى
و يوماً إذا غبتُ أو بعضَ يومٍ
و حتى إذا غبتُ بعضَ شهورى
فلا تعتقدْ أنَّ ملَّ اشتياقى
و أنَّ اعترانى بعضَ فتورى
و لا تعتقدْ أننى لا أُبالِى
و أنَّ احتجابى دليلُ غرورى
فما كنتَ بى معجباً ضمنَ بعضٍ
لألقاهُ ضمنَ دواعى سرورى
و لا كنتَ لى عابراً فى سبيلٍ
لأنساهُ فورَ انتهاءِ مرورى
و لو مرَّ شهرٌ
و لو مرَّ دهرٌ
و لو مرَّ بعدَ الدهورِ دهورى !
و ما كانَ لى فى الغيابِ اختيارٌ
و لكن أرتبُ بعضَ أمورى
لقد سبقَ قلبى بِأخْذِ القرارِ
و أصبحَ بكَ يرتبطُ مصيرى
و إنْ كنتَ فى ريبٍ من كلامى
إذَن فاقرأْ الحرفَ بينَ سطورى
أيَا من وهَبتَ لِزَهرِى حياةً
عليكَ ستبخلُ كيفَ عطورى
سأهديكَ جَناتٍ من رياضٍ
فوحدكَ من يستحقُّ خمورى 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى