أدب

على شرفة العام

عرافة الطريق 

(على شرفة العام) 

شادية حفظي 

 

 

جاوزت حد الاغتراب على دمي
و علمت أنى هارب من ذاتي

سيان عندي أن أسامر وحدتي
مادامت الأفلاك فى ساحاتي

مالي بغير السامعين لشكوتي
من أهلي الأولى ومن جاراتي

مالي بغير الواقفين لكبوتي
كالفيء إن يسمو على حاجاتي

عهدى غريب فى اتساع مجرتى
و ضجيج أسئلة تلف سكاتي

حاولت يوما أن أعانق وحدتي
فهوت صروحي رغم كل ثباتي

ويشدني شوقى لأرضك تارة
فأعود أبحث عن دروب شتاتي

و أظل أركض فوق ظل حقيقتى
فتصاعدت فوق الفضا راياتي

ويشدني شوق لمحو قصيدتي
وحروفها كم عانقت مأساتي

يجتاحني موج يهشم أضلعي
وزوارقي قد هاجرت مرساتي

لى فيك ياليل اغترابي قصة
باتت بطعم السهد فى الخلوات

وفصولها طقس يزاحم غيمتي
كم أمطرت ذكرى تعيش لآت

أبني على أيامها مدن الحياة
أعيد زهر العمر للشرفات

ظلي على مدن المواسم لم يزل
فبأي سابقة أذود حياتي

إني بلا ذكرى تخط قصيدتي
أدنو بلا موت من الأموات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى