مصائب التغريب في مراحل التعليم
دكتور / محمد جمعة
نعم إن ما قامت به الحكومات العربية والمصرية علي مدي عقود من إتباع تعليمات الغرب والمنظمات الصهيونية العالمية حول تطوير المناهج والخروج علينا بمناهج عملت علي طمس الهوية العربية وانهالت علينا المصطلحات والأسماء والعلوم الغربية بكل ما فيها من تسيب وانحلال وخاصة العلوم الاجتماعية التي تنادي بالحرية للولد والبنت والمساواة هدمت الكيان الأسري والحصن الحصين للمجتمع العربي بعاداته التي كانت تميز المجتمعات العربية من مروءة وشجاعة ونصرة الضعيف .
سيطرت علي العملية التعليمية الجديدة الافكار الغربية التي محت الهوية العربية من أجل طمس أي معالم للحضارة العربية والإسلامية ومحو القومية العربية بزرع الخلافات وتوسيع الفجوة بين قيادات الدول وبث الفتن.
وعلي مدي نصف قرن من الزمان وصلنا الي حالة من الامبالاة بل أصبحنا نسعي ونهرول بكل ما أوتينا من قوة نحو الغرب دون هدف فلا وصلنا الي تطورهم ولا نالنا من تقدمهم شيء وما زاد انتاجنا ولا تحسنت حياتنا ولا يوجد فينا رشيد يصرخ في الامة أن تعود الي رشدها وتلملم ما تبقي من كنوزها وارثها الثقافي والديني والمعرفي والعودة الي العلوم الدينية والعربية والعلماء
فلدينا علي مر التاريخ العظماء الذين أناروا الدنيا بالعلوم والابحاث كابن سينا والفارابي وابن النفيس ولدينا الأزهر منارة العلم وقبلة العلماء علي مر ألف عام.
لماذا اهملنا تاريخنا وعلومنا وتأخرنا الي هذا الحد؟… السبب هو الخطة الصهيونبة لطمس الهوية الاسلامية والعربية واستنزاف ثروات العرب الذين يملكون أغني بقاع الارض بالثروات.
ولكن الصراعات وحب الكراسي اكل الاخضر واليابس ولم ينتبه اي نظام الي خطورة ما يدور حوله ولم يسعي أي نظام الي احتواء شعبه بل تكالبوا علي سرقة الشعوب وقامت شراكات خفيه اقتصادية وعسكرية لصالح الصهاينة مما اضر بالأمة العربية ضررا بالغا تحتاج بسببه لعقود لتعود الي سابق مجدها
لابد من مراجعة ما تم من تحديث في مناهج التعليم واستبعاد كل ما يتعارض مع القيم العربية والاسلامية وتحسين مناهج التعليم باللغة العربية وتأصيل القومية العربية واعادة صياغة التاريخ الحديث دون تزييف حتي يتعلم الاجيال الجديدة الحقيقة والعمل علي تنمية الشعور بالانتماء وحب الوطن لأنه الإرث الوحيد الباقي لنا