مقالات

الفنان إبراهيم سعفان.. محامي شنب النجعاوي

“أنا مبسوط كده.. أنا مرتاح كده”

كتب/خطاب معوض خطاب
الفنان إبراهيم سعفان يعد واحدا من الفنانين الذي أبدعوا في أعمالهم الفنية المختلفة وبرزت موهبتهم الفنية وكانوا نجوما رغم قلة أعمالهم وصغر مساحات أدوارهم، وقد وُلِدَ الفنان إبراهيم سعفان في يوم 26 مارس سنة 1928 بإحدى قرى المنوفية كما أكد أبناؤه، وليس في يوم 13 سبتمبر سنة 1924 كما يُنْشَرُ في الكثير من المواقع والصفحات، ومن المعلومات المغلوطة أيضا فقدان الفنان إبراهيم سعفان أربعة أبناء في سنة واحدة، وهي المعلومة التي تنتشر في العديد من المواقع والصفحات، والحقيقة أنه فقدهم على مدار 4 سنوات وليس في سنة واحدة، ولأنه قد صبر واحتسب فقد عوضه الله ورزقه بعد ذلك بخمسة من الأبناء والبنات.
وكان الفنان إبراهيم سعفان قد حفظ القرآن الكريم في صغره وحينما كبر التحق بكلية الشريعة، وبعدما تخرج فيها عمل مدرسا للغة العربية بوزارة المعارف، وقد حقق الفنان إبراهيم سعفان أمنيته الكبرى والتحق بمعهد فن التمثيل القديم والمسمى حاليا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بداية عمله في المسرح القومي ثم فرق مسرح التليفزيون في مطلع ستينيات القرن العشرين، كما عمل في مسرح الريحاني في أواخر الستينات.
واشتهر الفنان الراحل بإجادته للغة العربية، وهو الذى علم الفنانة سعاد حسني القراءة والكتابة، حيث عهد إليه بذلك الفنان عبدالرحمن الخميسي الذي كان يتبناها فنيا في بداية مشوارها الفني، وذلك لأنها لم تدخل مدارس في حياتها أبدا وكانت لا تجيد القراءة والكتابة، وعُرِفَ الفنان إبراهيم سعفان بقصر قامته وخفة ظله وصوته المميز وأدائه الكوميدي المبهر دون إبتذال، وأدواره برغم قلتها إلا أنها لا تنسى، مثل دور المحامي الذي ترافع في قضية شنب النجعاوي في فيلم “30 يوم في السجن” ودور عم مبلولي في فيلم “أونكل زيزو حبيبي” ودور حوكشة ابن البواب الذي كان يهوى التمثيل في فيلم “أضواء المدينة” وبالطبع فإن مشهده الصامت مع الفنانة شادية في فيلم “عفريت مراتي” لا ينسى أبدا رغم قصره، كما أنه اشتهر بكلمة “أنا مبسوط كده أنا مرتاح كده” في مسرحية “الدبور” مع أبو بكر عزت وليلى طاهر.
والحقيقة أن الفنان إبراهيم سعفان لم ينل ما يستحقه من شهرة أو تكريم يتناسب مع موهبته الكبيرة وإبداعه في المسرح والسينما والتليفزيون سواء في حياته أو بعد وفاته، وكان آخر أفلامه هو فيلم “تجيبها كده تجيلها كده هي كده” الذي تم عرضه بعد وفاته في يوم 14 سبتمبر سنة 1982، حيث توفي الفنان إبراهيم سعفان في إمارة عجمان بدولة الإمارات حينما كان يقوم بالعمل في أحد المسلسلات هناك.
*شكر خاص من صفحة “شخصيات مصرية بين التهميش والنجومية” وباسم جميع أصدقاء الصفحة للأستاذ خالد سعفان ابن الفنان الكبير إبراهيم سعفان والأستاذ الفاضل محمد سعفان لتفضلهما بتصحيح معلومات خاصة بفناننا الكبير، لهما كل التحية والتقدير والاحترام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى