أخبار عالمية

مقترح شامل للسلام بالتعاون بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الأزهر الشريف

 
بقلم الدكتورة/ نادية حلمى
خبيرة الشؤون السياسية الصينية وأستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
 
يعد مقترحي الشامل للسلام بالتعاون بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الأزهر الشريف بلاغى الهام لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، لشرح: تفاصيل إختراق الجانب الأمريكى لمؤسسة الأزهر الشريف لنشر الديانة الإبراهيمية الوهمية المزعومة لإسرائيل وإبطالها لهم بشكل تام
اللعبة الإستخباراتية الأمريكية لتصوير المجندين لنشر الديانة الإبراهيمية المزعومة الوهمية لصالح إسرائيل بصور شخصية فردية وليست جماعية بجوار شيخ الأزهر الشريف ومشايخ الأزهر للصق أفكار باطلة بهم
فوجئت بدعوتى من أشخاص محددين منهم يدعوننى لإعتناق الإبراهيمية المزعومة الوهمية الجديدة، وعندما رفضت فوجئت بصورهم مع شيخ الأزهر وأنشطة وندوات وكتب تجمعهم بعلماء الأزهر الشريف، فإكتشفت حقيقة لعبتهم الإستخباراتية لإختراق مشيخة الأزهر وعلماؤه ولصق أفكارهم المسمومة سراً به
ومطالبتى الأزهر الشريف بمراجعة قوائم كل من طلب عمل لقاءات شخصية مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” فى الفترة الأخيرة وإلتقط صور شخصية معه، نظراً لإستغلالها أمريكياً ومعرفة من ساعدهم على ذلك وتحديد موعد مع فضيلته ومع المشايخ الآخرين
وإستعدادى الشخصى مع دولة الصين لمساعدة الأزهر الشريف فى التحرى والتوثق من مروجى الإبراهيمية المزعومة لمنعهم من إستكمال لعبتهم الإستخباراتية لنشر أفكارهم المسمومة لصالح واشنطن وتل أبيب
ودعوة الصين للإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب ومشايخ الأزهر الشريف لزيارة منطقة “شينغيانغ” فى قلب الصين، للتعرف على قضيتهم وتوسط الأزهر الشريف لحل إشكالية العلاقة مع الدولة الصينية بعيداً عن حسابات الساسة فى واشنطن… وإحترام الصين لمؤسسة الأزهر الشريف كمؤسسة وحيدة معترف بها يحترمها الصينيين ويبجلونها للتحكيم والوساطة
ورسالتى الخاصة الموجهة للجانب الأمريكى، حول: إعادة الهيبة لمؤسسة الأزهر الشريف الموقرة والعمل معه بشكل سوى ومحترم هو الضمانة الحقيقية للسلام فى العالم
وإنتقادى للمفهوم الأمريكى الضيق للسلام وحصره فقط على الإسرائيليين دون سواهم رغم مناداتهم بالتعايش بين الشعوب ووحدة الشعوب والإخاء والتعايش والإنسانية، إلا أن فهمهم لهذا التطبيق ضيق وقاصر فقط على الإسرائيليين دون سواهم
ثم:
وضعى لمقترح خطة سلام جديدة يتشارك فيها الجانبين الأمريكى والصينى سوياً بقيادة الأزهر الشريف لحل إشكالية الصراعات الدينية فى العالم كله، بما فيها إقليم شينغيانغ فى الصين بموافقة صينية كاملة…
وتوجيهى برسالة خاصة لكل أم إسرائيلية أخصهن فيها، أقول لهن فيها:
لماذا أنتن فقط تردن السلام والعيش بهدوء؟ ولماذا تقصرن السلام والإخاء والتعايش والإنسانية فقط عليكن؟ وأليس من حق الأم السورية والإيرانية والأفغانية والكوبية والكورية الشمالية وكل أمهات العالم فى الدول التى تعانى من عقوبات أمريكية عليها أن ينعمن بهدوء ويعشن أيضاً بسلام مثلكن، بعيداً عن حسابات الساسة مع واشنطن، ومطالبتى برفع العقوبات الأمريكية من على كاهل شعوبهن بشكل كلى وشامل كى ينعم الجميع بثمرة السلام الذى تدعو له واشنطن نظرياً فقط وليس عملياً
حاول الجانب الأمريكى التواصل معى بشكل دائم خلال الفترة الماضية عن طريق عدة أفراد، لمحاولة إقناعى فى المقام الأول بتبنى الرؤية والخطة الأمريكية للسلام فى منطقة الشرق الأوسط من خلال نشر ما يعرف بالديانة الإبراهيمية المزعومة الوهمية كحل لإشكالية الصراع العربى الإسرائيلى. وهذا ما وصلنى بشكل دقيق وتام عبر تساؤل أمريكى وصل لى عبر رسالة نصية، مفادها:
“نريد إستعراض وجهة نظرك حول دور “البيت الإبراهيمى والعائلة الإبراهيمية فى دولة الإمارات العربية الشقيقة فى دفع عملية السلام الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين فى الشرق الأوسط”
ولعل هذا التساؤل بالذات إستوقفنى لمغزاه العميق والشامل بالنسبة لى، مع تأكيد رفضى التام والنهائى لهذا النهج الأمريكى فى الإلتفاف حول عملية السلام فى المنطقة، بالبحث عن معايير أخرى بعيداً عن الطرق والأساليب الأخرى المعروفة لتسوية الصراع العربى – الإسرائيلى بشكل يرضى أطرافها المعنيين.
وهنا فلتسمح لى مؤسسة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شرح تفاصيل ما حدث من الجانب الأمريكى خلال الفترة الأخيرة، وأشكر الظروف التى جعلتنى شاهدة على ما حدث لمنع الجانب الأمريكى من حدوث أى تجاوزات أو إختراقات تمس مؤسسة الأزهر الشريف التى نبجلها ونحترمها جميعاً. وخلاصة ما حدث هو أنه بسبب قربى من الصينيين وإعتبارهم لى إبنة من أبنائهم وعلى تواصل دائم معهم، وقع إختيار الجانب الأمريكى على وفقاً لمعايير معينة إرتأوها لمساعدتهم على الترويج للسلام فى منطقة الشرق الأوسط، وكما شرحت من قبل لقد وضعنى الأمريكيين عنوة فى جروبات على الواتس آب يتم توجيهها أمريكياً وإسرائيلياً لشرح تفاصيل الديانة الإبراهيمية المزعومة الوهمية لإسرائيل وأهميتها فى نشر قيم السلام والمحبة والتعايش والإنسانية بين الشعوب.
ثم توالت الإلحاحات الأمريكية على – وحتى هذه اللحظة – وبشكل يومى مستمر بدون توقف يوماً واحداً لمحاصرتى عبر إيميلات منظمات الحريات الدينية فى واشنطن للحديث عن قيم التسامح الدينى والإنسانى وللترويج لما يعرف بالإبراهيمية الجديدة والتى أعلن رفضى لها شكلاً ومضموناً بشكل تام، بالنظر لحدوث تجاوزات تمس العقيدة الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى، والتى يرفضها أى عقل أو منطق فى إطار بحثه عن الحقيقة. ورغم تحذيرى الجانب الأمريكى عدة مرات بعدم معاودة أفعاله معى مرة أخرى، إلا أن الإلحاحات والإتصالات الأمريكية بى مازالت مستمرة عبر الإيميلات اليومية بل وعبر إيميلات ورسائل الحاخامات اليهود فى واشنطن وتل أبيب لشرح تفاصيل قيم السلام والمحبة والتعايش والإنسانية لى، رغم تجاهلى التام لكل ما بدر منهم، لدرجة إشراك شخصيات بارزة مصرية وعربية فى إرسال فيديوهات ورسائل نصية لى من واشنطن لإقناعى بتبنى الفكر الإبراهيمى، كحل وحيد وسليم ومنطقى لحل إشكالية الصراع العربى الإسرائيلى. وهو ما أدهشنى بشكل تام، بالنظر لأن حل أى صراع يتطلب تسوية سياسية حقيقية له، وليست عبر إختراع دين جديد والترويج له، والمساهمة فى إنقسام العالم وزيادة الفجوة بين أبناؤه وشعوبه والمنتمين لأديانه.
ولكنى إستيقظت فجأة على كابوس مرعب وغير قابل للتصديق من خلالى، بمطالعتى لصور من دعانى أساساً للإبراهيمية الجديدة بجوار شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وصور الآخرين معهم من الداعمين للإبراهيمية – رغم نقدها علناً – مع مشايخ وعلماء الأزهر الشريف. وكأن الخطة الإستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية، هى كالآتى:
إختراق الأزهر الشريف من خلال لعبة الصور الشخصية مع شيخ الأزهر الشريف والعلماء الأجلاء الآخرين فى مشيخة الأزهر من قبل مروجى الإبراهيمية الوهمية المزعومة لإسرائيل، لتصورهم وفقاً للخطة الإستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية الموضوعة بأن ذلك كفيل بتمرير مخططهم الشرير لإقناع بعض الأتباع بها، ولتبنى ونشر أفكار الإبراهيمية الباطلة فكرياً ودينياً وعقلياً ومنطقياً.
– وبناءً على فهمى وفهمكم التام الآن لحقيقة تلك اللعبة الإستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية المسمومة لإختراق مؤسسة الأزهر الشريف من خلال لعبة إلتقاط الصور والتقرب من علماء ومشايخ الأزهر الشريف من قبل مروجى الإبراهيمية الوهمية لصالح واشنطن وتل أبيب، أهيب الآن بمؤسسة الأزهر الشريف إتباع الآتى:
١- أطالب فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب إصدار بيان عاجل مفاده: “تنامى لعلم الأزهر الشريف والمشيخة إلتقاط عدد من مروجى الإبراهيمية الجديدة لعدة صور بجوار فضيلة شيخ الأزهر وعدد من كبار علماء ومشايخ الأزهر الشريف، ولما كانت تلك الصور لا تمثل شئ، إلا أن البعض قد يفهم مغزاها بشكل خاطئ، بالنظر لتدريب مروجى الإبراهيمية الوهمية إستخباراتياً من قبل الجانب الأمريكى والإسرائيلى جيداً على لعبة إستغلال الصور لحساب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبالتالى الإساءة للأزهر الشريف ولمشيخة الأزهر الشريف. لذا يهيب الأزهر الشريف بتحرى الدقة والإبلاغ عن مروجى الإبراهيمية الجديدة تحت ستار الأزهر الشريف وعلماؤه ومشايخه الأجلاء”.
٢- أقترح على فضيلة شيخ الأزهر رفض إلتقاط أى صور فردية أو شخصية مع من يطلب مقابلته، وإصدار بيان من مشيخة الأزهر بذلك لرفع الحرج عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
٣- أطالب فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب، عمل تحريات مكثفة لفهم وتتبع من ساعد مروجى الإبراهيمية الجديدة على الوصول للأزهر ولمشايخه ولعلماؤه وعمل علاقات وثيقة معهم، وذلك على النحو المبين والمشار لسيادتكم، بالنظر لإستشعارى الحرج الشديد للقول فربما حدثت إختراقات للبعض الآخر سواء بحسن أو بسوء نية. إلا أن فهم كيفية وصول مروجى الإبراهيمية للأزهر الشريف ولقمة قاماته من العلماء والمشايخ وإلتقاط صور معهم بل وعمل أنشطة معهم، لهو أمر خطير يمس كرامة كل مسلم حول العالم.
٤- أطالب فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب – وهو الأهم عندى – بمراجعة قوائم كل من طلب مقابلته وألتقط صور شخصية مع فضيلته، خاصةً بعد توقيع ما يعرف بـ “إتفاقيات السلام الإبراهيمى فى المنطقة”، لأن الترويج للإبراهيمية بدأ بعدها وليس قبلها وفق تصورى. وهذا أمر يمكن حصره بدقة لتتبع عملية إختراق وإستهداف مؤسسة الأزهر الشريف من قبل من باع ضميره ودينه وأخلاقه بإدعاء التدين والإسلام المعتدل، وهو أبعد ما يكون عن ذلك.
ويبقى هنا إقتراحى المقدم للجانب الأمريكى والصينى معه، وأطالب كلاهما بالتعاون سوياً لإنجازه تحت إشراف مؤسسة الأزهر الشريف، بشأن التعاون سوياً على إنجاز ملف إنهاء جميع الصراعات الدينية فى العالم كله بقيادة الأزهر الشريف. فمن غير المتصور فى القرن الحادى والعشرين، حدوث مشاحنات بين أصحاب الديانات والشرائع السماوية مع بعضهم البعض أو مع غيرهم بإسم الدين.
كما أتوجه بسؤالى للجانب الأمريكى بكل صرامة وحزم، أقول لهم فيها: “لماذا تقصرون السلام فقط على إسرائيل، وأليست قيم السلام والمحبة شاملة لكافة الشعوب، بما فيها الشعب الإيرانى والكوبى والأفغانى واليمنى والسورى والفلسطينى، وغيرهم؟”
كما أطالب الجانب الأمريكى بأن تنشر قيم السلام العالمى كى يشمل جميع شعوب العالم كله، برفع العقوبات الأمريكية من على كاهل الشعوب فى المقام الأول، نظراً لمعاناة عدد من شعوب العالم من تلك العقوبات الأمريكية عليهم ومعاناة الأمهات والأطفال بشدة من تلك العقوبات الأمريكية المفروضة عليهم ظلماً، رغم خلاف قاداتهم وساساتهم مع الأمريكان دون أن يشمل ذلك شعوب تلك الأنظمة.
وبناءً عليه، فأنا أحذر الجانب الأمريكى من أى تواصل معى أمام الملأ لنشر أو الترويج للإبراهيمية الجديدة من قبل أتباعهم كحل لإشكالية الصراع العربى الإسرائيلى، لأن رؤيتى للسلام تختلف شكلاً ومضموناً وكلياً عن تلك الرؤية الأمريكية للسلام الضيق والنفعى والقاصر فقط على سلام الإسرائيليين ومحبتهم وتعايشهم وإنسانيتهم دون سواهم، مع إستبعاد واشنطن لكل شعوب الأرض من أى قيم للتسامح أو المحبة والسلام.
ومن هنا، فأنا أبدى ترحيبى للعمل أكاديمياً وبحثياً لدراسة كيف يمكن التخفيف من على كاهل شعوب العالم، خاصةً تلك المثقلة بالعقوبات الأمريكية عليهم، لنشر قيم التسامح والسلام العالمى الشامل، والذى سيضيف لرصيد الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى عالمياً ولن ينتقص منها بأى حال من الأحوال.
كما يلزمنى التأكيد والتنويه والإشارة بأن أى سلام عالمى لن ينجح ولن يؤتى ثمره، بدون التعاون بين القوى العظمى فى العالم، وهما الصين والولايات المتحدة الأمريكية بالأساس. ففى ظل إشتعال الصراع والتنافس بينهما، لن يهنأ العالم كله بالسلام الذى نطمح إليه جميعاً. ومن هنا، فأنا أبدى إستعدادى وترحيبى التام لوضع خطة عمل للسلام عالمياً يتشارك فيها الجانبين الأمريكى والصينى، لنشر قيم التسامح والسلام العالمى تحت إشراف المؤسسات الدينية المعترف بها فى العالم كله، وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف.
ولا يفوتنى التأكيد على ما كتبته من قبل للجانب الصينى وأبدى موافقة جادة عليه، بإشراك مؤسسة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لحل إشكالية القضايا العالقة بين المسلمين فى إقليم “شينغيانغ” والسلطات الصينية، بعيداً عن حسابات الساسة فى واشنطن والغرب. نظراً لإحترام القيادات الصينية بشكل تام وعميق لعلماء الأزهر الشريف الأجلاء ولمشيخة الأزهر الشريف.
وقبل أن أصل للنهاية، فإسمحوا لى أن أقف بينكم أناشدكم تحكيم العقل وبأن تتعاون الصين والولايات المتحدة الأمريكية سوياً لحل إشكالية جميع الصراعات الدينية فى العالم كله سياسياً وتحت إشراف مؤسسة الأزهر الشريف بما لها من توجيه معتبر دينياً.
وبذلك، سيتحقق السلام وسينتشر الحب بين شعوب الأرض جميعاً فى حال تصرفت واشنطن كقوى عظمى فى العالم وكانت على مستوى الفكر والحدث بعدم النظر نحو السلام القاصر فقط على الإسرائيليين، بل تتعداه لسلام أعمق وأشمل يشمل الجميع بالتعاون مع القوى الصينية المنافسة لها، وبالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف بهيبته ووقاره، كضمانة حقيقية ووحيدة للسلام فى العالم كله. والله الموفق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى