سياحه وآثارمقالات

صور من كفاح القدماء عن أرض مصر

كتب نصر سلامة

تعرضت مصر منذ فجر التاريخ للغزو من جيرانها خلال فترات الضعف التي كانت تمر بها مثلها مثل أي دولة، وكان غزو الهكسوس لمصر إحدي هذه الفترات الحالكة رغم ان الغزاه لم يتمكنوا من السيطرة إلا علي الجزء الشمالي فقط، وقد ظهر معدن المصريين في دفاعهم بارواحهم عن أرضهم دون فرق بين رجالها ونساءها.

في هذا الإطار نذكر أسماءَ أبطال الاستقلال البارزين من الرجال والنساء الذين امتازوا ببطولتهم في الثورة على الهكسوس وتحرير مصر من احتلالهم؛ لأن أقل ما يجب علينا نحوهم أن نخلِّد ذكراهم المجيدة.

” سقنن رع”
هو أول ملوك طيبة الذين أثاروا الشعب على الهكسوس، وحملوا علَم الجهاد ضدهم، فهو بطل من أبطال الجهاد القومي، وقد قُتل في ساحة القتال ولم يتجاوز الثلاثين من عمره.
ومومياؤه محفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة، وفيها آثار الجراح القاتلة التي أصابته في صدره ورأسه.

“تتي شري”
وهي أُم سقنن رع، وكانت من صميم الشعب، أي لم تكن من سلالة ملكية، وقد غرست  في ابنها روح البطولة والتضحية، وكانت بطلة أم بطل، وجدة بطل «الملك أحمس».

“إياح حوتب”
هي زوجة سقنن رع وأم الملك أحمس، وهي التي بثَّتْ في ابنها روح الاستمرار في الجهاد بعد مقتل أبيه سقنن رع، وهي من الملكات الخالدات، جاهدت مع زوجها، وجاهدت مع ولديه: كامس، وأحمس.
وقد أقام الملك «أحمس» لوحة في معبد الكرنك خلَّد فيها أعماله وأعمال والدته (إياح حوتب)، ومما قاله عنها في هذه اللوحة: «اسمها رفيع الشأن في كل بلد أجنبي، فهي التي تضع الخطة للجماهير، زوجة ملك، وأخت ملك، وأم ملك، العظيمة الحاذقة التي تهتم وتضطلع بكل شئون مصر، وهي التي جمعت جيشها، وحمت أولئك الناس، وأعادت الهاربين، وجمعت شتات الذين هاجروا، وهدَّأت روع مصر العليا (أي مملكة طيبة) .

“كامس”
ابن سقنن رع، حمل لواء الثورة بعد أبيه واستمر يجاهد ويُتم رسالته، وقُتل هو أيضًا في حرب التحرير.

“أحمس”
هو ابن سقنن رع وأخو كامس، وقد خلفه في قيادة حرب التحرير، واستمر يحارب الهكسوس حتى قضى عليهم واستولى على عاصمتهم «أواريس»، وتعقَّبهم في فلسطين، وقضى على فلولهم في «شاروهين» وفروا إلى سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى