مسلة بالغردقة تسيئ للحضارة المصرية

كتب نصر سلامة

الحضارة المصرية القديمة من أقدم الحضارات علي مستوي العالم ، والكتابة الهيروغليفية إحدي معالم هذه الحضارة وبفك رموزها عن طريق عالم الآثار الفرنسي شامبليون تمكنا من معرفة أسرار كثيره عن قدماء المصريين.
نشر بعض رواد التواصل الاجتماعي علي فيس بوك صور لمسلة مقلدة بأحد ميادين الغردقة، ومن خلال متابعتي لتفاصيل هذه الصور وجدت أنها تمثل إساءة للحضارة والفن المصري القديم .

ونوضح ما تم تسجيله علي هذه المسلة فيما يلي:
يوجد مجموعه من الحروف الأبجدية مسجلة علي المسلة بما يمثل جمل أو عبارات مكتوبة، وبمراجعتها يتضح أنها ليست جمل ولا عبارات ولا حتي كلمات ! إنها مجرد حروف تم اختيارها بشكل عشوائي من الأبجدية الهيروغليفية، منها علي سبيل المثال شكل أسد برأس حمار وجسم كلب وزيل حصان.

من الأخطاء الغربية علي مسلة الغردقة المقلدة أن تجد حرفين من الأبجدية الهيروغليفية في وجه بعض، وهذا لم يحدث إطلاقا في الكتابة المصرية القديمة التي كانت لها مسارات محدده من اليمين لليسار أو العكس ومن أعلي لاسفل .أما هذه الطريقة فهي ابتكار لا يمت للهيروغليفية باي صلة، لذلك اطالب من السادة المسؤولين بمحافظة الغردقة إزالة هذه المسلة واستبدالها بنسخة تكون مقلدة طبق الاصل أو أي عمل اخر.

هذا وقد ابدي المؤرخ الدكتور بسام الشماع اعتراضة بخصوص تقليد مسلة بهذا الشكل المسيئ بالغردقة عبر حسابة الشخصي وطالب بازالتها فورا.
تعتبر المسلة من أحد الرموز الدينية عند المصري القديم، وهي عبارة عن قطعة واحدة منحوتة من الحجر علي شكل عمود قاعدته مربعة الشكل تقل أبعادها تدريجيا مع الارتفاع وتنتهي بشكل هرمي .
وقد كانت المسلة من أشهر المعالم المعمارية التي تميزت بها الحضارة المصرية القديمة، وكانوا يطلقون عليها اسم تخن واعتادوا علي إقامتها أمام صروح المعابد مع نقش اسم الملك والقابه علي جوانبها.