مقالات

العاشر من رمضان بطولات خالدة

كتب / محمد محمود مهدي

قائد سلاح المدفعية في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر الفريق الماحي الذي لا يعرفه الكثير رغم بطولاته ، الرجل الذي وصفه السادات بأنه “قائد مهيب مثل مدفعيته”، كناية عن هدوءه الشديد وتركيزه العالي.
ويذكر أن المشير الجمسي كان قد قال عن الفريق محمد سعيد الماحي في مذكراته أنه نجح في إدارة معركة المدفعية بجدارة وقدرة فائقة الدقة، حيث استطاع توجيه أكثر من 2000 مدفع بصورة فائقة، كذلك كتائب صواريخ أرض أرض والتي تتبع سلاح المدفعية والتي استطاعت جميعها إصابة أهدافها المنشودة بدقه فائقة.
وذكر اللواء المجدوب واللواء البدري في كتابهما “حرب رمضان” أن المدفعية نجحت في فتح الثغرات في خط بارليف كما كان مخطط لها، مما ساهم بدوره في مساعدة القوات البرية على اقتحام خط بارليف والسيطرة عليه في زمن قياسي.
وقال العقيد عساف ياجوري الذي وقع في أسر الجيش المصري: “لا يمكن أن تكون نيران المدفعية المصرية التي أصابت دباباتنا بهذه الدقة إلا إذا كان ضابط تصحيح النيران المصري يقف فوق برج دبابتي”.
الماحي الذي أشرف بالانتماء لعائلته تخرج من الكلية الحربية سنة 1942م، وشارك في حرب 1967م، وعين قائدا لسلاح المدفعية المصرية قبيل حرب أكتوبر، فأعاد بناء المدفعية على قواعد وأساليب حديثة أعطت للجيش المصري أفضلية خلال حرب رمضان.

وتقلد الفريق الماحي عدة مناصب بعد ذلك منها كبير ياوران الرئيس أنور السادات ومدير المخابرات العامة ومحافظ الإسكندرية.
توفي الفريق الماحي عام 2007 عن عمر يناهز الـ 85 عاما في هدوء تام دون ضجة إعلامية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى