عمركِ ألف عام
ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
عمرِي غصن أخضر
دائم الأحلام
من كثرةِ الأفكار
ينقصني دفء الحنان
من الحرمانِ
لا أصبرْ على الهجرانِ
ترتعدُ بداخلي الهموم
أغزلُ من خيوطِ غربتي كلام
حزين
قصائدٍ وأشعارٍ
أنسجُ مايراودني من هيامٍ
عشقَتُ من أجلكِ الحروف والكلمات
جعلَتُ منها جواهر
ولؤلؤ ومرجان
أصيغُ عليها أجمل الأبيات
بكلِ البحورِ
والأوزانِ
يزدادُ نبضُ قلبي
تتراقصُ الأوتار
تتسارعُ نبضات القلب بالخفقانِ
تعزفُ سيمفونية العشق
يكبرُ الحب بالقلبِ
رغم صمتِ الشفاهِ
تتحركُ العيون بكل اتجاهٍ
تبحثُ عن طيفكِ
أشتاقُ لهمسكِ باليقضةِ والمنامِ
جعلتكِ لي رفيقة عمر
نتقاسم سوية الحياة
نتقاسم الزمان
أزرعُ براعم الحب في نفس مكان اللقاءِ
في كل مكانٍ
فوق الأرضِ تحت السماء
على ضفافِ الأنهار
أقتلُ الجفاءِ بالأشعارِ
كلماتكِ أنغام وهمس شعراء
تداعبُ الخيالِ
ساعاتُ السهر
يتجددُ بيننا الإحساس بالغرامِ
اعشقُ فيكِ كل شيئٍ
عشقَ السماء للنجومِ
عشقَ الأرض الجرز للمطرِ
صورةٍ رسمتها من الخيالِ
لونتها بفرشاتٍ
حروفٌها زاهية الألوان
كل هذا وأنا أوهمُ النفس بالبحثِ عن عشبٍ
يقوي ذاكرتي
يحرمني نعمةِ النسيان
صوتكِ ناي أخضر
جنوبي حزين
يعزفُ أجملُ الألحان
تطربُ الإنسان
يراقصُ سعف النخيل
والأشجار
دعْي عنكِ وهم الأيامِ
والأشجان
ياربَ عمركِ ألف عام
وعام
