عربية

الجيش السوداني يوافق على هدنة جديدة لمدة 72 ساعة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

وافق الجيش السوداني، اليوم الأحد، على هدنة جديدة، لمدة 72 ساعة، على أن تبدأ منتصف الليلة.

وقال الجيش، في بيان: “بناء على مساعي طلب الوساطة الأمريكية السعودية وافقت القوات المسلحة لتمديد الهدنة لمدة ٧٢ ساعة على أن تبدأ إعتبارا من إنتهاء مدة الهدنة الحالية، على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع، إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات”.

وأضاف: “رصدنا مستمر لتحركات العدو وإستدعائه لقوات مندحرة من خارج العاصمة لتعزيز موقفه العملياتي المرتبك مع تأكيدنا على تمام الجاهزية لصد وتدمير أي محاولة للهجوم على أي موقع بالعاصمة ينوي العدو مهاجمته غدا”.

وتابع الجيش السوداني، في بيانه: “نجح كمين لقواتنا شمال بحري في تكبيد قوة صغيرة للمتمردين على متن ثلاث عربات قتالية استلمت منها إثنتين وإنقلبت الثالثة وتم أسر خمسة من المتمردين أكدوا لقواتنا أنهم كانوا بصدد الهروب إلا أن زملاءهم من المتمردين هددوهم بالقتل حال الهروب”.

وأردف: “نتيجة لفشل مخططات قادة المتمردين في الإستيلاء على السلطة بالقوة، لجأوا إلى إتباع سياسة الأرض المحروقة وذلك بحرق ونهب المزيد من البنوك والمحلات التجارية واللجوء للتخريب، حيث عمدوا اليوم إلى نهب وحرق بنك التضامن فرع السوق الشعبي أمدرمان وكسر كل محلات الخندقاوي والمحلات المجاورة، ونهب كل ما فيها”.

وقال البيان: “تكرر إتباع المتمردين لأسلوب التغلغل داخل الأحياء السكنية، نهيب بمواطنينا إتخاذ الحيطة والحذر وذلك بمحاولة إغلاق الطرق الداخلية بالأحياء لإعاقة تحركاتهم بها.. وتتقدم القوات المسلحة بأسمى آيات الشكر والعرفان لشعبنا العظيم الصابر على همجية وتعديات المتمردين التي لم تشهد لها بلادنا مثيلا في تاريخها الطويل، وعلى وقفتهم المشهودة إلى جانب قواتهم المسلحة، ونعد شعبنا باقتراب وضع الحد لمعاناته قريبا بإذن الله”.

كانت قوات الدعم السريع أعلنت أيضا فبل ساعات قبولها الهدنة الجديدة التي تأتي برعاية أميركية وسعودية، في إطار وقف دائم لإطلاق النار.

ويشهد السودان اشتباكات منذ أكثر من أسبوعين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب خلافات بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والفريق أول محمد حمدان دقلو، ما أسفر عن مقتل المئات في صفوف الجانبين.

ويرفض الجيش السوداني التفاوض مع قوات الدعم السريع ويعتبرها قوات متمردة، وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة.

ونزح آلاف السودانيين لدول الجوار بعد استهداف منازلهم جراء الاشتباكات بين طرفي الصراع.

وتقول الأمم المتحدة إنه يجب وقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات عاجلة لأن ذلك السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.

ويأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، أنه ينخرط البرهان ودقلو أو ممثلين عنهما في محادثات سلام قريبًا في جدة بالسعودية أو جوبا بجنوب السودان، لافتا إلى أنه لم يُحدد جدول زمني بعد لهذه المحادثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى