منوعات

الدكتور البدري ابو ضيف لرأي الامة: الثروة الحيوانية في الصعيد قاربت على الانقراض لهذه الأسباب…..؟

 

حوار: نجوي ابراهيم

 

أكد الدكتور البدري ابو ضيف القائم بأعمال نقيب الأطباء البيطريين وعضو مجلس الشعب السابق أن الثروة الحيوانية في الصعيد مهددة بالانقراض نتيجة تراجع معدلات الإنتاج المحلي منها بسبب العمليه العكسية التي تقوم بها الدورة الحيوانية في مصر.

وأضاف البدري في حوار خاص ” لرأي الأمة” أن معظم الثروة الحيوانية تتركز في مزارع الوجه البحري لأن المزارع تحتوي على حوالي ١٠٠٠ رأس ويتم إحضار العجول الصغيرة وتربيتها في الصعيد ثم إعادة بيعها في الوجه البحري مرة أخرى مما يتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين والمربين وهذا الموضوع مطلوب تداركه.

*عدد الثروة الحيوانية في مصر الآن؟

يتراوح عدد الثروة الحيوانية في مصر الآن حوالي مليون رأس يتم استيراد ٣٥٪ من الاحتياجات الفعليه من اللحوم الحمراء اي ان الإنتاج المحلي لا يغطي ٦٥٪. اما بالنسبة لتراجع إعداد رؤوس العجول الصالحة للذبح كلحوم حمراء فهذا يرجع لعدد من الأسباب أهمها :

– جائحة كورونا وما سببها من مشاكل اقتصادية وانمائيه فجعلت بعض الدول تغلق أبوابها ضد التصدير مثل المكسيك والبرازيل وهذه هي الدول التي تعتبر المصدر الأول للذرة الصفراء لمصر وباقي دول العالم لأنهم أعلى إنتاجا مما ترتب عليه غلاء العلف بعد ما كان الطن ٥٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ جنيه وهذه تعتبر قيمة كبيرة بالنسبة للمربين بالإضافة إلى أن  كمية الردة المنتجة للمطاحن المفروض تغطي الكمية الباقية ولكنها أيضا غير كافية وزاد سعرها من ٣٠٠٠ إلى ٣٦٠٠ جنيه منذ الشهر الماضي.

– هناك جهود للدولة في تنمية الثروة الحيوانية على مستوى الجمهورية؟

قامت الدوله من أجل تنمية قطاع الثروة الحيوانية بضخ أكثر من مليار جنيه على دفعات على صغار المربين بفائدة ٥٪  وتم تسليم جزء كبير منها للمربين الا انها لم تأتي بجديد لأن عمليه التنمية معكوسه.

_ ما معنى عمليه تنمية الثروة الحيوانية معكوسه؟

الصعيد كانت أكبر مكان منتج للثروة الحيوانية في مصر ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي تم نقل هذه الصناعة إلى وجه بحري حيث تم إقامة مزارع كبرى تحتوي على آلاف الرؤوس بالإضافة إلى إقامة مصانع الألبان والجبن ومنتجات الألبان وتم إغفال الصعيد من هذه المشروعات فيقوم المربين بإحضار العجول الصغيرة بأسعار تتراوح من ١٠ ال١٥ الف جنيه للراس ويقوم بعلفها ثم يعيدها إلى الوجه البحري لذبحها واستخدامها كلحوم حمراء وهذا الموضوع يتسبب في خسارة كبيرة للمربين في محافظات الصعيد ففي محافظة أسيوط أكبر مزرعة تحتوي على ٣٥:٤٠ رأس فقط والباقي لا يمتلك سوى راسين أو ثلاثة.

_حل مشكلة هذا النقص في الصعيد من وجهه نظر حضرتك؟

 

الحل الوحيد هو إنشاء مصانع كثيفة العماله لمنتجات اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان من تعقيم وتعليب الألبان والزبادي ومصانع الجبن حتى ننمي هذه الصناعة وجلب الرؤوس  العالية الإنتاج فهناك أصناف تصل إلى ٥٠٠كم وتصل لطن وبهذا تضاعف الثروة الحيوانية المنتجة للحوم الحمراء وأيضا استيراد الأبقار  التى يصل ادرار اللبن  منها ٣٥ كم إلى ٤٠ كم يوميا بدلا من ٣ إلى ٦ كيلو في اليوم هذه حلول بسيطة ولكنها مع الوقت ستضاعف إنتاجية وتجعل الصعيد لديه اكتفاء ذاتي بل ويعيد إليه مرة اخرى سابق عهده من إنتاج وتصدير اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى