تليكتابة… شيء غريب

بقلم _ أسامه بدر
سمعت من قبل كلمة شيء غريب ولكن قد لا يكون هناك أي شيء غريب في أي موضوع قد تم فتحه بين الشباب أو بين جيل ما للمناقشة
شيء غريب كلمة تعجبية أي نقولها لنتعجب من أمر ما فقط ولكنها في الأصل لها دلالة علي شيء غريب فعلا وليست كلمة للتعجب ونذكر مثلا عندما تخرج من بيتك وأنت متأكد إنك قمت بإطفاء جميع مصابيح الكهرباء وأصبح البيت مظلما وعند عودتك تجد بالبيت ضوءا خافتا وقتها تقول شيء غريب لأن ما رأيته بعينيك هو غريب بالفعل ولكن عندما تعطي نفسك فرصة للتركيز تجد أنك قد نسيت تطفيء مصباح في أخر الشقة أو البيت وقد يكون لهذا المصباح مفتاح تحكم في الإضاءة .
يوجد من هذه الأمثلة الكثير والذي يجعلك تقول شيء غريب ولكن موضوعي معكم اليوم هو شيء غريب فعلا .
لاحظت في الفترة الأخيرة أن معظم الشباب والبنات بالرغم من إختلاف أعمارهم ما بين ال 23 عاما وال 33 عاما يقولون كلمة واحدة ( أنا مش هتجوز – أنا مش عايز أتجوز ) وهذه الجملة قد سمعتها من الجنسين
قد يكون للشباب حق في قول هذه الكلمات لسبب مهم جدا وهو ظروف الحياة والغلاء المعيشي الذي ضرب العالم كله ، ولكن ما سبب رفض البنات .
عندما ننظر للشباب فنجد المطلوب منه قد يجعله عاجزا في تنفيذه
مثل الشبكة والتي لا يتنازل عنها بعض الأسر وأيضا طلب شقة بجوار أسرة البنت لتكون المسافة قريبة لأسرتها وهذين الطلبين كفيلين بفسخ الخطوبة وممكن يتسبب في قطع علاقات ويحدث هذا كثيرا .
عندما يتكرر هذا الأمر مع الشاب قد يضع قرار صعب مثل قرار لن أتزوج ، ويوجد نوع أخر من الشباب إعتمد علي نفسه في تجهيز نفسه للخطوبة ومن بعدها الزواج وتجد أسرته لا تبالي بمساعدته بل وقد تكون تضع أعباء علي كتفيه مطلوب منه تنفيذها ، وقد تمتنع أسرة الشاب عن مساعدته فيصبح مكتوف الأيدي وتنتهي هذه المشاكل من وجهة نظرة بوضع قرار مش هتجوز .
أما البنات الغريب في هذا الأمر أن معظمهم يقولون هذه الجملة بالرغم أن الفتاة بمجرد أن تظهر عليها علامات الأنوثة تكون مثل الطاووس في الشارع كي تلفت النظر لكل من يراها خاصة وإن كان بها نسبة كبيرة من الجمال دون الميكب والسؤال هنا هل هذا الجيل أو هذه الفئة من هذه الأجيال لها وجهة نظر ونحن لا نعلمها أم المعطيات السابقة الذكر لها علاقة ؟
في هذا الموضوع نصيحتي للأسر للشباب وللبنات .
الزواج سنة الحياة والتكاثر شيء يتباهي به رسولنا الكريم أمام جميع الأمم يوم القيامة أطال الله بأعماركم .
يجب علينا أن نعود بالزمن ونتراجع عن الطلبات المرهقة فنحن جميعا نتمني أن نري أبنائنا وبناتنا داخل ملابس الزفاف وجالسين في الكوشة وسط الجمع الكبير من أقارب الطرفين وسماع الزغاريد والبهجة في الإحتفال والأكثر إنتظارا من الوالدين هو رؤية أول حفيد لهم مما يجعلهم يسترجعون طاقاتهم ويتذكرون أسس تربية الأطفال ويعيدون الذكريات .
فلذلك علي أسرة البنت عدم المغالاة في طلباتكم بحجة ضمان مستقبل إبنتكم ، فبنظرة صغيرة نجد أن الأب تنازل عن إبنته لشاب أي إن كان قريب أو غريب لكي تعيش حياة مستقلة مع شاب هي رغبت في الإرتباط به فكيف تأتمن الشباب علي طلباتك ولا تأتمنه علي إبنتك !
من هو الأهم عندك إبنتك أم طلباتك التي طلبتها لضمان مستقبل إبنتك .
تراجعوا قليلا عن المغالاة فأنا من وجهة نظري الشاب الذي يمتلك شقة وقادر علي فرش جزء منها في هذه الأيام يجب أن تتم الموافقة عليه ومساعدته خاصة وإن كان ذو سمعة طيبة ومن أسرة محترمة ويعمل بوظيفة قادرة علي أن تعينه علي فتح بيت وتوفير متطلبات بيته.
أما البنات فقولها لتلك الكلمات أعتقد من وجهة نظري تكرار الأحداث السابقة فمثلا لو تكرر أن يطلبها شاب ويجد مغالاة الأهل في طلباتهم ويطلبها أخر وأخر وتكون النتيجة واحدة فهناك أمرين نتيجتهم واحدة أما يمر قطار العمر من البنت حتي تصل لمرحلة العنوسة أو ترفض من كثرة طلبات أهلها وتقرر أنها لن تتزوج والنتيجة هي العنوسة.
الأمر الثاني هو أن تكون البنت مضطرة تقبل بزوج متزوج من قبل أو بأرمل أو بمطلق نتيجة آنها كبرت في العمر .
والأن ما رأيكم في هذا الشيء الغريب الذي تحدثنا عنه اليوم .
يرجي من القراء للمقال التفاعل وإبداء الرأي وإن كان في أمثلة لهذا الموضوع نفصح عنها وعن النتائج المترتبة عليها من أحداث وقرارات سواء من الشباب والبنات أو من أسرهم