أدب

سرادق حول الخرطوم

سرادق حول الخرطوم
ـــــــــــــــــ

 

وأنـا نايـم علـى ودانـي طبلــه رنـــت قـــوم
فات الزمـان وعـدي ليـالـي مـا لــهــا لــزوم
وأنت على رقدتك تضحك فـي حلــم الشوم
بـربشت أنـا عنيه قـولـت كيـف الزمان بيلوم
وكيـف عـدي عـليه أفـرنجي وهجـري يـدوم
ده الخلـق مـاليه الغيطـان تقدح بفاس قدوم
تشـرب ميـة الترعـة بيـن الـوحـول والدوم
كـــان الـزمـان سـاكـن شـرفــة بـدار مهـدوم
قـربت بعيـونـي علـى الصـورة بـوهج الزوم
كــان النـهــار سـايـر كـما وحش هديره زوم
أسـود بــلـون اللـيــل فــي حصبتـه جلعــــوم
ضــرب الـزمـان ضـربته فـي مواقع الخرطوم
شــرد شـبـــاب البـلـد فـــي كـــل ذق أيـحــوم
غـرقــت حيضـان الـبلـد في نهــر موجـه يعوم
جمعوا العـرب جمعهـم فـي سرب حمام بيزوم
كانت سـودان الولد عـل الخرطه صبحت فوم
ضحــك الـزمـان وفــات هـمـه فـي قـلب اللوم
قال نـايـم على أودانك امتي تفوق من النــوم
فـــــات الـزمـــان وعـــدي عـلى لـعبـة الايــــام
كــاتــب كتـاب البلــد حسبـة حســاب مشئــوم
حسـاب وطرح بـذهب في جـداول الخـرطـوم

 

بقلم / احمد عزيز الدين احمد
،،،،،، شاعر الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى