أدب
الحافة

الحافة
عبد العال بخيت
ذهبت بنفسي إلى حافة النهاية،
وكنت أحمل داخلي بقايا جرعة أمل فى من حولى،
وبالفعل جاءني الكل،
وعزمت على إعطاء ظهري للحافة،
ولكن لحظة!
لم يقترب مني أحد!
لم يحدثني أحد!
لم يضمني أحد!
لقد جاءوا ليروا هل سأقفز فعلاً؟
أنهم يضحكون فقط،
بعضهم يغطي عينه ويسأل بسخرية،
هل قفز؟
متى سايقفز؟
هل سنتظر اليوم كله معه؟
لقد أتينا جميعاً، فليقفز الآن،
ياللعجب!
آلمح أحدهم يحمل الموبايل، ويستعد للتصوير،
لقد كنت على حق حين ذهبت للحافة،
هل قفزت؟ ام دفعني أحدهم، لا أدري،
فلا يهم، فكلتا الحالتين النتيجة واحدة،
لقد عبرت من هذا العالم، إلى عالم آخر،
وسأبدأ بداية جديدة، بعيدة عنهم،
ولم أنظر مرة أخرى خلفي،
ولن أذهب مرة أخرى إلى الحافة.