منوعات

لبنان فى زمن الكورونا

بقلم : صفاء محمد جبر

 

بدأت كورونا في فبراير ٢٠٢٠ وكانت بالنسبة للبنانيين مجرد فيروس صغير لا يمكنه ان ينتشر بكثرة ومنهم من اعتقد انها لعبة من بعض الدول . ومع مرور الايام بدأ الفيروس يزداد ويتكاثر اكثر فاكثر حتى وقعت الواقعة…

 

حالات متعددة تفوق المئة والمئتان يوميا من مختلف الفئات العمرية….

 

اصبح لبنان بلد موبوء مليء بكورونا والعجز في نفس الوقت،اغلق الناس ابوابهم بوجه كورونا فازدادت الازمة وانتشر مرض الفقر والجوع مما زاد من نسبة السرقة والاعمال المخربة وهذا ماأدى الى قلق اللبنانيين وخوفهم.

 

بدأت السلع الغذائية تنقطع من المحال التجارية والادوية في الصيدليات اصبحت شبه موجودة وان وجدت بعض الاحتياجات يكون سعرها اكثر بكثير عن العادة.

 

مستشفيات بلا طبابة محلات بلا سلع صيدليات بلا ادوية مدارس فارغة بيوت باردة اطفال جائعة قلوب خائفة ضعيفة وصلت مرحلة اليأس فيها الى الصفر …

 

شعب مقهور مظلوم سلبت منه كل لحظات الفرح كل ليلة تطفئ الناس انوار بيوتها لتنام وهنا تبدأ الحكاية خلف كل حائط رواية ورواية….

 

بيوت فارغة من وسائل التدفئة والراحة..

 

حتى الاوكسجين اصبح في لبنان له ثمن وعلينا دفعه حتى نحصل عليه ماذنب الطفولة تعيش هذا الرعب النفسي والمعنوي ماذنب الابناء يكبرون في بلد الهواء فيه مسموم …

 

اصبح كورونا خطير جدا اكثر مما نتوقع …

 

سلب منا الكثير من الارواح سلب منا متعة النظرة الاخيرة لموتانا سلب منا الراحة والامان ….

 

نحتاج لمعجزة من الخالق لتنتشلنا من هذا الكابوس الذي سيطر على حياتنا وعقولنا …

 

نحن بلد طيب نستحق العيش بأمان ولا نطلب منك ياوطني سوى الأمان فقط …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى