منوعات

معشوقتى لبنان …. بقلم: صفاء محمد جبر

بقلم: صفاء محمد جبر

 

يطل بجباله الشامخة مصافحا” للسحب باسطا” سهله الاخضر كسجادة مزركشة مليئة بالامل،ينتشر منه عبق الارز الشامخ ،،

 

نعم انه لبنان …

 

وطن الخلود وطن العنفوان. لبنان وطني….

 

وطن العزة والكرامة وطن الحب والسلام!!

 

هو مقصدا للسياح من كافة الدول نظرا لجمال مناخه صيفا” وشتاء”.

 

بالاضافة الى كثرة معالمه الاثرية والطبيعية ومحمياته ومركز السياحه والمنتجعات والاماكن العامه الهادفة للسياحة…كقلعة بعلبك وصيدا …مغارة جعيتا نهر العاصي نبع الصفا …وغيرها الكثير من المراكز الثقافية ومراكز الخدمات الصحية ومصارفه العالمية.

 

كان اللبنانيون منذ القدم يعملون في الزراعة وتربية الماشية والدواجن وبعض مشاريع التجارة..ومع تطور العلم والوقت بدأوا يبدعون في عملهم وعلمهم واختصاصاتهم حيث تخرج منهم الكثير من العلماء والمخترعين والعباقرة كرمال رمال وحسن كامل الصباح…

 

كتاب وشعراء كجبران خليل جبران ومي زيادة…اطباء ،فنانين،…نعم ابدعوا في كل المجالات.

 

اما الصناعه فكانت مقتصرة على صناعة الفخار والصابون والاواني الزجاجية والان تطورت وتقدمت وتوسعت في عدة مجالات كالثياب والحرير وغيرها الكثير.. شعبه عرف بالطيبة والكرم والجود.

 

جبالا” سهلا” بقاعا” ..مدنا” قرى …لبناني تعني الكرم والامان..اشتهر اللبنانيون بطيب عشرتهم ومجالسهم وعرفوا بطعامهم اللذيذ كالتبولة والفتوش والكبة وغيرها .جمع الكثير من الطوائف في ربوعه حتى لقبوه ببلد الاديان المختلفة المحبة .

 

انه لبنان الذي تغنى به الشعراء وغنت له فيروز …هو ذلك البلد المعبق بروائح التاريخ الذكية ..في هواه يسكن السلام وفي بيوته يغفو الامل وفي جباله جمال لا يموت.

 

ولكن ماحاله اليوم!؟ آه وطني! اقولها بحسرة مبكية ماحالك اليوم؟ ماحالك يابلد العز …ماحالك يابلد السياحة…ماحالك الضحك والفرح.؟؟؟؟ مابك وكأن عينا” اصابتك ؟ وكأن احدا” اخذ كل مفاتيح الامل ولم يبقى سوى رائحة ارزك نستمد منها القوة.. نعم حالك مبكي مؤسف محزن…بعد ٤ اغسطس ٢٠٢٠ حيث كان دمار بيروت ودمار قلوبنا… دمار املنا ومستقبلنا ودمار كل نفس لا تستطيع محو صورة الانفجار من ذاكرتها…

 

لقد مرت علينا حروب ومعارك ولكنها كانت كل مرة تنتهي وتعيدنا اقوياء..ولكن هذه الكارثة الاخيرة اخذت كل الامان واخذت كل السلام. اصبحنا نخاف كل لحظه ،اصبحت البيوت فارغة من قوتها ومن شبابها ….واصبحت الناس تبتعد عن بعضها اصبح الاب ينام جائعا ليشبع ابنه …. آه ياوطني!!ليتك تعود منتعشا لا بطالة لا فقر لا خوف لا تشرد لا دموع ام ولا تيتم طفل .

 

شامخ انت في ربوعك في زهوك في ثلجك….في سمائك غيمة سوداء وستمر وستعود بلدي بلد الروح الجميلة بلد السلام والاستقرار.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى