مقالات

كل واحدة منهن “بألف رجل وربما أكثر”

د.صالح العطوان الحيالي
تاريخهن يشهد لهن مواقفهن مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع الإسلام للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام سواء قدمن انفسهن قربانا أو اولادهن أو أزواجهن ، فأنا لا أريد المبالغة ولا أسعي لصناعة جدل او حوار عقيم لا محل له لاني ما أراه لا يتحمله عقلي مقارنة مع ما درسته عن سيرة الصحابيات ، فكل سيدة من الصحابيات تساوي عددا من الرجال لا نعرف عددهم، فالسيدة نسيبة بنت كعب التي دافعت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ووقفت أمامه في الحرب لتتلقي السهام بصدرها ولا تلتفت.. هل تساوي ألف رجل فقط؟!.. والسيدة سمية بنت خباط أول شهيدة في الإسلام، كم تساوي ؟!.. والسيدة رفيدة أول طبيبة في الإسلام والتي كانت تذهب إلي المعارك لتعالج الجرحي من الصحابة.. والسيدة الشفاء بنت عبد الله التي علمت السيدة حفصة زوج الرسول صلي الله عليه وسلم.. والخنساء الشاعرة الكبيرة والصحابية الجليلة التي وصلها خبر استشهاد أبنائها الأربعة في وقت واحد فقالت: «الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مُستقَرّ رحمته».. وفاطمة بنت أسد التي قال عنها النبي «إنما ألبستها قميصي لتُكسَي من حلل الجنة واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر». كل واحدة منهن صنعت بطولة خاصة متفردة لتبقي من النماذج الخالدة في تاريخ الإنسانية وليس في تاريخ الإسلام فقط، لنعلم أن للإسلام نساء مثلما كان له رجال رضي اللهم عنهم وعنهن ورحمنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى