ذكرت الصين اليوم الجمعة أن نشرها الأخير للعوامات في المياه المتنازع عليها في جزر “سبراتلي” ، تمثل ممارسة للسيادة، بعد أيام من قيام خفر السواحل الفلبيني أيضا بنشر عوامات في المياه، التي تطالب الفلبين بأحقيتها في السيطرة عليها.
وذكرت السفارة الصينية في مانيلا أن “نشر الصين لعوامات في المياه ذات الصلة من /جزر نانشا/ الصينية هو أحد أشكال ممارسة سيادتها ، طبقا للقانون”.
وأضافت السفارة “يهدف ذلك إلى ضمان سلامة الملاحة البحرية والعمليات، وتوفير سلع عامة للسفن المارة والدول في المنطقة”.
كانت الصين قد نشرت ثلاث منارات ملاحية، حول الجزر المتنازع عليها، بعد أن أسقطت الفلبين عوامات في خمس مناطق، تطالب بأحقيتها في السيطرة عليها، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز مطالبهما بالسيطرة على المنطقة.
فقد أعلنت قوات خفر السواحل الفلبينية في 15 أيار/مايو الجاري أنه تم نشر عوامات بحرية في مناطق متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، ويشمل ذلك منطقة شعاب مرجانية تم رصد أكثر من 100 سفينة صينية فيها مؤخرا، وذلك للتأكيد على سيادة البلاد وحمايتها.
وجرى نشر العوامات، التي ترفع العلم الفلبيني والأسماء المحلية للمناطق، في شعاب جوليان فيليب المرجانية (وايت صن) و جزيرة باتاج (فلات) وشعب بالاجتاس المرجانية (ارفينج) وجزيرة كوتا (لوايتا) وجزيرة باناتا (لانكيمان كاي) في الفترة ما بين 10 و 13 أيار/مايو الجاري.
وقال القائد ارماند باليلو إن سفينة صينية تابعة لخفر السواحل تعقبت سفنا فلبينية عند شعاب جوليان فيليب المرجانية، على بعد ميلين بحريين، أثناء نشر العوامات.
وقال قائد خفر السواحل ادميرال ارتيميو ابو لدى عودة الوحدة التي قامت بنشر العوامات” التوترات والنزاعات في المنطقة تحدث لأن الحدود في البحر مجرد خطوط افتراضية مرسومة على المياه”. وأضاف” هذه الخطوط الافتراضية تتحرك وتتغير مع كل منظور وكل خريطة وكل دولة وفقا لمصالحها”.
وأضاف أنه في وجود هذه العوامات” سوف يتم إنذار كل شخص يعبر هذه المسارات البحرية والممرات في البحر لدى الدخول للمنطقة التابعة للفلبين”.
ويأتي نشر العوامات، التي يبلغ إجمالي عددها في بحر الصين الجنوبي 10 عوامات منذ عام 2022، في ظل تزايد الأنشطة العدائية الصينية في المياه.