أدب

من جسد الماء المصلوب

من جسد الماء المصلوب

محمد عامر 

 

من جسد الماء المصلوب
على الوتر
أخرج سعفة نار،،
أو وهجا في مغيب الشمس
أو سرابا متوترا
في شوارع المدينة
أمشي من الزمن المجهول
إلى مدينة الغبار،،
تجذبني تسابيح الصوت،
يشربني الفجر في كأس مكسور
في انكسار بللور المسار
أقف حائرا
أسمع نداءات شجرة التوت
ياشجرة الوعد الجديد
في دمي الماء
الذي في جوانحي
عبير من عطر كسرى
يضخه الوتر المعبر
عن حكايات الغزل
على امتداد الروح انسابت
نايات البنفسج والقرنفل
على أستار الرغبة والتجلي
لا أفق في صورة صباح النهار
لا صلصال جديد يجسد
نفس المشهد
للبحر زهوته والماء نشوته
الشبيهة بجسد الغريزة
وألواح البعث
ظافرا بأناشيد من قصيد الذكرى
لا نهار جديد ملون
تحت الشمس
لا غياب في ليل الرحيل
ونهار الحضور
لا ذهاب إلى أطلال الرمل
وبقايا ضفائر الشمس
شاهقة جدران نبضي
في زمن المدار
لا أغاني تخرج
من مقبرة العذارى
ولا نداءات ,,
في توابيت الموتى
وهم ينزلون ,,
سلالم أرض الأسر والحصار
لا نهارات جديدة
تلوح لعين النهار..
تهاوت خطوات غربتي
لبئر يوسف
وانهارت منازل العزيز ونسوته
خلف سموات الريح والمطر
على فزع القصيد
أتيت إليك نبضا
من مدائن السر,,
يناوش أفاعي الفجر
لا دروب غيري سالكة
إلى مدائن الروح
لا ردئ في شقائق الأوجاع
آتية من أرض الماضي
إلى سنوات برج الأحبة
لا نوار في أرض الزعتر
تأكله القرضة
أو نشاذا له صوت الضجيج
في أرض الكمنجات
كل” عائد من أرض الدراويش
لتذهب نوبات الغفلة إلى مراكب
الزمن الآخير
ولتبحر إلى بهو نساء الغمام

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى