مقالات

فتبينوا

فتبينوا

بليغ بدوي

 

” فتبينوا” كلمة بسيطة تقدم حلا رائعا لجميع المشكلات الإجتماعية التي تقوم علي سوء الظن أو الغيبة .

كثير من المشكلات الجسيمة مثل الطلاق أو الخصومة الجائرة و المشاجرات المتكررة بين الجيران هي في الأصل مشكلات تافهة صاحبها شيء من سوء الظن أو فتنة أراد بها شخص سيء احداث خلافات بين طرفين قد تصل في بعض الأحيان الي خصومة دائمة أو إقتتال يؤدي إلي جريمة يتبعها خصومة و إنتقام و ثأر تتوارثه الأجيال.

هذا الشخص السيء الذي وصفه القرآن بالفاسق مصدر شر و فرقه و خلاف، لا يستطيع أن يحيا في مناخ نظيف يخيم عليه الحب و الود و صفاء النفوس. فذلك الفاسق كالدود لا يعيش في المياه العذبة المتجددة ولكنه يجد المستنقعات و القاذورات بيئة مناسبة للعيش فيها.

من يصدق الفاسق و لا يتبين خاسر و جاهل لانه قد يصيب بجهله آخرين أبرياء و تسبب لهم جرحا غائرا في أنفسهم و ضررا معنويا و ماديا لا تستطيع الملايين من كلمات الأسف و الإعتذار أن تعالج ما أصابهم. من كسرا معنوي و السبب الحقيقي هو ذاك الفاسق الذي بث سمومه و لم ” نتبين” مما يقول. ” فتبيينو” اصلح الله حالنا و حالكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى