أخبارمحلية

افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد 225 عاما من الإغلاق

متابعة/ نصر سلامة

شارك السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار في افتتاح جامع الظاهر بيبرس بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعماره.

حيث افتتحه فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مولين أَشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ ببرلمان جمهورية كازاخستان، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وفضيلة الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، وفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والسفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار.

و الشكر لكل من ساهم في ترميم وإعمار هذا المسجد العريق ذو الأهمية الأثرية، والتاريخية، والدينية، والسياحية، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف، وشركة المقاولون العرب، و المجلس الأعلى للآثار على ما قاموا به من مجهودات وحرصهم وتعاونهم المثمر للإنتهاء من مشروع الترميم لنشهد اليوم افتتاح المسجد من جديد.

و افتتاح هذا المسجد رسميا اليوم يأتي بعد نحو 225 عام من الإغلاق لم يكن فيها الجامع يؤدي دوره كمسجد، حيث استخدم كقلعة حربية ثم مصنع للصابون ثم مخبز ومذبح.

و تكلفة مشروع ترميم المسجد بلغت نحو 237 مليون جنيها مصريا، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بنحو 4,5 مليون دولار عام 2007، بما يعادل نحو 27 مليون جنيها مصريا في حينه، كما ساهمت وزارة الأوقاف بنحو 60,500 مليون جنيها مصريا من مواردها الذاتية ونحو 150 مليون جنيها مصريا من وزارة السياحة والآثار من بين مواردها الذاتية ودعم الدولة المصرية من وزارتي المالية والتخطيط.

و هذا الجامع ثالث أكبر المساجد الأثرية بمصر مساحةً، بعد جامعي أحمد ابن طولون، والحاكم بأمر الله، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ثلاثة أفدنة.

و تم البدء في مشروع ترميم وإعمار جامع الظاهر بيبرس عام 2007م، ثم تعثر المشروع لعدة أسباب منذ عام 2011م، حتى استؤنفت الأعمال عام 2018، والتي تضمنت تخفيض منسوب المياه الجوفية، والانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية، والترميم الدقيق والمعماري للجامع، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين به، كما تم خلال أعمال الترميم اكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن الجامع. كما تم تطوير الخدمات المقدمة لزائريه لتحسين تجربتهم السياحية أثناء الزيارة حيث تم وضع لوحات ارشادية وتعريفية بالجامع، وتوفير كافة سبل الإتاحة للسياحة الميسرة من ذوي الهمم حتى يتسنى لهم زيارة المسجد بكل سهولة ويسر.

و مسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي البحري الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري ما بين عامي 1266م / 1268م، و الظاهر بيبرس هو المؤسس الفعلي للدولة المملوكية البحرية ورابع السلاطين المماليك، الذي بدأ حياته في مصر لدى السلطان الصالح الأيوبي كمملوك، و المسجد عاني الكثير من الإهمال أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث حوله الفرنسيون إلى قلعة يتحصنون بها ونصبوا المدافع أعلى أسواره. ثم تحول لمصنع للصابون في عهد العثمانيين ومحمد على باشا، ثم أُقيم به فرناً لخبر جراية العسكر، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أُزيل الفرن ونُظْف الموقع واستعمله الجيش الإنجليزي مخبزاً ثم مذبحاً. واستمر كذلك حتى عام 1915م، و تم ترميم المسجد أكثر من مرة حيث عاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتساقط دعامته وأعمدته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى